الغزو التركي لشمال شرق سورية وتداعياته

دمشق ٢٤-تشرين الأول-٢٠١٩
عقد في مقر الأكاديمية السورية الدولية نقاش الطاولة المستديرة تحت عنوان ” العدوان التركي على شمال شرق سورية وتداعياته” وذلك بمشاركة:
الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي.
والدكتور خالد المصري عميد كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة الشام الخاصة.
وبحضور طلاب وخريجي دبلوم الشؤون الدولية والدبلوماسية والعديد من المهتمين بالشأن السياسي.
استهل الدكتور مهدي دخل الله حديثه بالتأكيد على أن واشنطن وتركيا تصنفان الـ BKK كمنظمة إرهابية، وأن عودة السيادة السورية إلى مناطق شمال شرق سورية هو الحل الأفضل بالنسبة لسورية والأقل سوءاً بالنسبة لتركيا، كما أبرز بعض الوثائق الهامة: كمذكرة التفاهم الروسي التركي حول شمال شرق سورية، والبيان الأمريكي التركي المشترك حول شمال شرق سورية، واتفاقية بين تركيا والولايات المتحدة حول وقف إطلاق النار في سورية، ومذكرة لتثبيت استقرار الأوضاع بين تركيا والاتحاد الروسي في منطقة خفض التصعيد في حلب وإدلب، وبالتأكيد اتفاقية أضنة 1998، مؤكداً على أن هذه الوثائق هي التي تعطينا صورة واضحة وليس ما يكتب في الصحف أو يحكى في الإعلام.
وفي معرض الحديث عن تحليل الوضع الراهن لمناطق شمال شرق سورية، أوضح الدكتور خالد المصري أنه من وجهة نظر النظرية الواقعية فإن العدوان التركي جاء نتيجة تطور في إدارة الأزمة بين القوى الكبرى، وأوضح أننا أمام مرحلة جديدة من مراحل إدارة الأزمة، فتركيا فاعل عقلاني تسعى لتحقيق أمنها القومي بالطرق التي تراها مناسبة في ظل نظام فوضوي تغيب عنه السلطة المركزية.
وأكد د. دخل الله أن الاستجابة السريعة للجيش العربي السوري أعطت مؤشراً أن خيارات تركيا أكثر محدودية مما يظن صانع القرار التركي، وأشار إلى أنه لا يمكن تحقيق التغيير الديموغرافي من خلال إعادة تموضع اللاجئين السوريين على الشريط الحدودي مع تركيا ودفع الأكراد نحو الداخل السوري، مشيراً إلى أن الـ120 دولة التي كانت تجتمع تحت مسمى أصدقاء الشعب السوري تراجعت مواقفهم وتضاربت مصالحهم أمام صمود سورية وبسالة الجيش السوري وحكمة قائده.
ولم تقتصر من وجهة نظر د. المصري مصادر تهديد الأمن القومي التركي على الوضع الدولي الراهن، بل إن الوضع الإقليمي يحمل الكثير من مصادر التهديد كوجود الأكراد، والفوضى الناتجة عن الأزمة السورية، والإرهابيين العابرين للحدود، إضافة إلى إمكانية استخدام الجماعات الإرهابية المسلحة من قبل دول إقليمية “كمرتزقة” ضد تركيا.
__________________________

 

بعض النقاط التي طرحت خلال النقاش