SIA توقع اتفاقاً مع المعهد العالي العربي للترجمة

وقعت الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير اليوم الثلاثاء اتفاقية تعاون مع المعهد العالي العربي للترجمة التابع لجامعة الدول العربية، وتنص الاتفاقية، حسبما اوضح الدكتور نزار ميهوب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية على التعاون في كافة المجالات التي يعمل بها الجانبان وتبادل الخبرات والباحثين والبرامج التدريبية.

من جانبها شددت الدكتورة إنعام بيوض، مديرة المعهد العالي العربي للترجمة على ضرورة توقيع اتفاقية مع مؤسسة تعليمية سورية مؤكدة أن دمشق تمثل حالة سارة للواقع العربي، وأشادت بيوض بديناميكية الأكاديمية السورية الدولية ونشاطاتها وبجهود القائمين عليها، منوهة أن ما لمسته من اندفاع وجدية في العمل دفع المعهد للتعاون مع الأكاديمية، حيث نوهت أن العرب امام فرصة ومسؤولية تاريخية للحفاظ على لغتهم.

أما حول المعهد العالي العربي للترجمة فأوضحت بيوض أن الجامعة العربية أصدرت قرار تفعيله عام 2003 وجاء الاختيار على مدينة الجزائر ليكون مقره فيها، مشيرة أن المعهد يعمل على حل معضلة حجم المواد التي ينبغي ترجمتها وبين الكفاءات المترجِمة وذلك بالعمل بقدم ثابتة وتطوير تكنولوجيا الترجمة، ونوهت بيوض ان المعهد أحدث فرعاً جديداً لتكنولوجيا الترجمة يبدأ عمله في السنة القادمة مهمته الأساسية إعداد مترجم قابل لاستيعاب الآلة.

أما حول استراتيجية المعهد فنوهت بيوض أن للترجمة ثلاث عوامل: الكتاب والمترجم والمتلقي، وبخصوص العامل الأول أكدت بيوض أن المعهد أسس لجنة عربية تضم “خيرة الأدباء والمفكرين العبر لوضع أولويات مواد الترجمة والشرائح التي يجب التركيز عليها”، وفيما يتعلق بالمترجم أكدت بيوض أن الهدف الأساسي من إنشاء المعهد هو تأمين مترجمين على مستوى عال من  المهنية، مشيرة أن هدف المعهد إخراج الترجمة من قالب الهواة وإدخالها في المجال الاحترافي، موضحةً أن ذلك يبدأ برفع سعر الصفحة المترجمة في الوطن العربي، لافتة أن هذا ما يسعى المعهد العالي العربي للترجمة إلى تحقيقه.

أما فيما يتعلق بالمتلقي فنوهت بيوض إلى مشروع ضخم بدأ المعهد بالإعداد له لاختيار الكتب المناسبة والمرغوبة لكل شريحة مشيرة أن اهم الشرائح المستهدفة الآن هم الأطفال، ولفتت أن المعهد يتعاون في هذه المرحلة مع كبرى دور النشر العالمية وبالأخص الفرنسية لتأمين الكتب الضرورية للأطفال، “التي تتناسب مع عادات وأخلاق مجتمعنا العربي”، وتحدث بيوض عن مشروع آخر سيبدأ المعهد بتنفيذه لتوحيد مصطلحات الترجمة موضحة أن المشكلة لا تكمن في المصطلحات إنما في استعمالها، ونوهت بيوض أن المعهد سيبدأ بإعداد معجم عام للمصطلحات، لينتقل بعدها لإعداد المعاجم التفصيلية.

من جانبه اعتبر عضو مجلس أمناء الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير، د. عيسى درويش، إن توقيع الاتفاقية بين الأكاديمية والمعهد العالي العربي للترجمة، “حاجة ماسة لسوريا لأنها تؤدي إلى ربط المشرق العربي بمغربه، وتمكن الكوادر السورية من مسايرة التطور العالمي و نشر المعرفة والثقافة العالمية، وأشاد درويش بجهود المعهد مذكراً بنشاطه العام الماضي حيث ترجم 120 كتاب من  الفرنسية والانكليزية إلى العربية.

وقع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير، د. نزار ميهوب، وعن المعهد الدكتورة إنعام بيوض.