النادي السوري للعلاقات العامة يعقد اجتماعه التأسيسي بحضور مدراء العلاقات العامة للشركات الرسمية والخاصة العاملة في سوريا

بتنظيم من الجمعية السورية للعلاقات العامة عقد النادي السوري للعلاقات العامة اجتماعه التأسيسي والأول يوم الاثنين4/8/2008 وذلك في مقر الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير وبحضور مجلس إدارة الجمعية السورية للعلاقات ومدراء العلاقات العامة في الشركات الرسمية والخاصة العاملة في سوريا.

وخلال الاجتماع أُعلنت أهداف النادي السوري للعلاقات العامة الذي ينضوي نشاطه تحت مظلة الجمعية وهي:

* توفير بيئة للقاء وتعاون العاملين في حقل العلاقات العامة.
* تطوير مهارات العاملين في حقل “العلاقات العامة” من خلال ورشات عمل ومحاضرات دورية.
* الحرص على التقيد بأخلاقيات مهنة العلاقات العامة المنصوص عنها في الجمعية السورية للعلاقات العامة والجمعية الدولية للعلاقات العامة.
* إقامة نشاطات وفعاليات ثقافية اجتماعية.

كما استعرض المشاركون في الاجتماع واقع العلاقات العامة في العالم وأهميتها كمهنة باتت تنافس نظيراتها في خلق التواصل بين الأفراد والشركات، وأكد المشاركون أهمية تأسيس النادي السوري للعلاقات العامة وضرورته كمظلة متخصصة تعنى بالعلاقات العامة، ينضوي تحتها العاملون في هذا الحقل؛ حيث تهيأ الكوادر المهنية العاملة في العلاقات العامة بجميع المؤسسات في سوريا وعلى اختلاف أنشطتها، كما تم التشديد خلال الاجتماع على ضرورة العلاقات العامة لسوريا في المرحلة الراهنة، وعلى كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، سيما أن سوريا فتحت أبوابها للاستثمار الشركات العالمية العملاقة، التي تبحث على الدوام عن مؤسسات وشركات متخصصة بمجال العلاقات العامة، وهو ما تفتقد له سوريا؛ حيث نوه المشاركون إلى وجود خلط بين مفهوم العلاقات العامة وغيرها من الاختصاصات كالتسويق الترويج والإعلان.

المشاركون أكدوا خلال الاجتماع أن تأسيس النادي السوري للعلاقات العامة هو خطوة رائدة ومهمة في تطبيق المعايير الدولية للعمل والتواصل بين الأفراد والشركات، وناقش المشاركون آلية عمل النادي في وضع ميثاق وضوابط للمهنة، ورسم استراتيجية لتدريب الكوادر على الممارسة المهنية العلاقات العامة؛ حيث سيكون النادي الجهة المخولة بمنح شهادات متخصصة تخول حاملها العمل في مجال العلاقات العامة، كما تبادل المشاركون المقترحات حول مواضيع ورشات العمل المقرر عقدها ضمن نشاطات النادي السوري للعلاقات العامة.

بدوره أوضح الدكتور بطرس حلاق أستاذ العلاقات العامة بجامعة دمشق، إن العلاقات العامة موضوع بيئي،  مشيراً أنه يعاني في سوريا من مشكلة الفهم الخاطئ للعلاقات العامة من حيث دمج مفهومها مع العمل البرتوكولي والإعلاني والبحثي، والخلط بين العلاقات العامة والإعلام، رغم انه أشار في الوقت نفسه إلى ان العلاقات العامة تصنع الأرضية الصالحة للإعلام، ودلل على حديث بالإعلام اللبناني الذي نجح في الاعتماد على العلاقات العامة في إيصال رسالته، بغض النظر عن مصداقية فحواها، ونوه حلاق ان صورة الشركات وبناء الثقة مع العملاء كان يبنى سابقاً مع الزمن،  أما الآن فأصبح صناعة تعتمد في عملها على العلاقات العامة.

من جانبهم نوه أعضاء مجلس إدارة الجمعية السورية للعلاقات العامة أن عضوية الجمعية لا تعني عضوية النادي السوري للعلاقات العامة، موضحين أن الجمعية هي الإطار الأوسع المعني بتعزيز صورة سوريا ونشر مفهوم وثقافة العلاقات العامة أكاديمياً كاختصاص ومهنة، فيما ينضم العاملين في العلاقات العامة للنادي.

حضر الاجتماع التأسيس والأول للنادي السوري للعلاقات العامة كل من رئيس الجمعية السورية للعلاقات العامة الدكتور نزار ميهوب، وزير الإعلام السابق الدكتور مهدي دخل الله، مدير المراسم في رئاسة مجلس الوزراء الأستاذ رياض نوفل، وعضو مجلس إدارة الجمعية السورية للعلاقات العامة المهندس عماد الزعبي، وعدد من الإعلاميين.

و جاء تأسيس النادي السوري للعلاقات العامة في أعقاب المؤتمر الدولي الأول للعلاقات العامة الذي أقامته الجمعية السورية للعلاقات العامة تحت شعار “العلاقات العامة في عالم متغير”وذلك في 29/6/200 برعاية السيد رئيس مجلس الوزراء وبالتعاون مع مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير ومعهد العلاقات العامة الدولي ،cipr.

وخرج المؤتمر الدولي الأول للعلاقات العامة الذي اختُتمت أعماله بدمشق إلى مجموعة التوصيات والاقتراحات التالية:

أولاً:الدعوة لتبني إستراتيجية علاقات عامة تقوم على التعاون مع الجهات المعنية المختلفة وعلى رأسها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ترتكز على تقديم برامج متكاملة تتعلق بمهنة العلاقات العامة.

ثانياً:دعوة الجهات المعنية والعاملة في مجال العلاقات العامة إلى نشر مفهوم وتطبيقات هذا المجال وإجراء دراسات وأبحاث علمية وتطبيقية لإغنائه وتفعيل دوره الحيوي.

ثالثاً:دعوة المؤسسات الرسمية والخاصة لإجراء دورات تدريبية متخصصة للعاملين في أقسام ودوائر العلاقات العامة لديها بهدف صقل المهارات البشرية في هذا المجال واستثمارها في خدمة عمل تلك المؤسسات.

رابعاً:العمل على وضع القواعد والضوابط الأخلاقية والمهنية لصناعة العلاقات العامة بهدف الوصول إلى صيغ عمل أخلاقية وفعالة تخدم هذا المجال والعاملين فيه والمجتمع عموماً.

خامساً:تبادل الخبرات والمعارف بين المختصين والخبراء والعاملين في مجال العلاقات العامة في سورية والمنطقة العربية وبين نظرائهم في الدول الغربية التي قطعت شوطاً واسعاً في هذا المجال بهدف الاستفادة منهم.

سادساً:التأكيد على أهمية دور العلاقات العامة في إبراز الصورة الذهنية الحقيقية وصناعة السمعة الطيبة للمؤسسات و المنظمات والشركات، والعمل على تفعيل هذا الدور