اتفاقية تعاون بين جامعة دمشق ( قسم الإعلام) والمعهد العربي للتدريب والتطوير

وقعت جامعة دمشق (قسم الإعلام) ممثلاً برئيسها الدكتور وائل معلا، والمعهد العربي للتدريب الإعلامي، ممثلاً برئيسه، الدكتور نزار ميهوب، مذكرة تفاهم تنص على تعاون الجانبين في مجال الإعلام والاتصال لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد.

وبموجب الاتفاقية يمنح المعهد العربي للتدريب الإعلامي طلبة قسم الإعلام في جامعة دمشق امتيازات خاصة تتضمن: إقامة دورات وورشات عمل إعلامية تخصصية، وتوفير البنية التحتية التدريبية من استديوهات إذاعية وتلفزيونية وأحدث المعدات التقنية المهنية لممارسة الجانب العملي للإعلام، إضافة إلى تقديم منح لعدد من الطلبة المتفوقين في قسم الإعلام من التعليم النظامي والمفتوح على الدورات التدريبية التأهيلية التي يقيمها المعهد العربي للتدريب الإعلامي بالتعاون مع كبرى المراكز التدريبية الإعلامية في العالم.

وبموجب مذكرة التفاهم، تسهم الكوادر التدريبية والبحثية الموجودة في قسم الإعلام بجامعة دمشق في تنظيم البرامج التأهيلية التدريبية والتدريسية الأخرى التي يشارك فيها المعهد العربي للتدريب الإعلامي مع أضخم المؤسسات الإعلامية الدولية.

وجاءت الاتفاقية بين جامعة دمشق العريقة بمكانتها بين مثيلاتها في العالم، والعهد العربي للتدريب الإعلامي، لتنضم إلى سلسلة الاتفاقيات التي وقعها المعهد مع أكبر المراكز التدريبية الدولية تعزيزاً لدوره في الارتقاء بمجال التأهيل الإعلامي العربي، حيث عين المعهد ممثلاً حصرياً لمركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير في المنطقة، وشريكاً استراتيجياً لإذاعة فرنسا الدولية وراديو مونت كارلو، إلى جانب اتفاقيات التعاون الموقعة مع المعهد الدولي للعلاقات العامة وجامعة جورج مايسون الأمريكية وغيرها من المؤسسات التعليمية الأوروبية والعربية ذات الطابع الدولي.

جرى توقيع الاتفاقية اليوم في مكتب رئيس جامعة دمشق حضره كل من الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق ونخبة من أساتذة الإعلام في جامعة دمشق ، الدكتورة فريال مهنا، أميمة معراوي، كمال الحاج، محمد العمرممثلين عن الجامعة، والدكتور نزار ميهوب رئيس مجلس إدارة المعهد العربي للتدريب والتطوير والدكتور عيسى درويش ممثلأ لمجلس أمناء المعهد العربي للتدريب والتطوير، حيث أعرب  الأستاذ وائل معلا عن سعادته بتوقيع الاتفاقية والتي ستحقق الفائدة للطرفين معرباً أن هذا التعاون سيسّد النقص في المجال التدريبي لطلاب الإعلام وهذا ما تتطلع إليه جامعة دمشق خلال المرحلة القادمة لهذا التعاون المثمر للطرفين قائلاً هذا لشرف كبير لنا أن نوقع هذه الاتفاقية.

كما أكد الدكتور معلا أن من مميزات الاتفاقية أنها ستكون مفيدة للطرفين فقد كانت لدى طلاب جامعة دمشق قسم الإعلام فجوة في التدريب العملي وكان التعليم مقتصراً على الناحية النظرية بسبب عدم توفر البنية التحتية أما الآن وبعد توقيع الاتفاقية مع المعهد العربي للتدريب والتطوير عملنا على ردم هذه الفجوة من خلال توفر الاستديوهات والأجهزة اللازمة للتدريب الإعلامي.

وخلال توقيع الاتفاقية قدم معلا مجموعة اقتراحات كتقديم جائزة لأفضل عمل إعلامي ومجموعة مسابقات للطلاب لتحفيزهم للعمل الميداني.

بدوره أعرب الدكتور نزار ميهوب عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مع جامعة دمشق العريقة وصرح عن مشروع تعاون إسباني في مجال تقديم منح لطلاب دبلوم تخطيط وإدارة المؤسسات الإعلامية وأعلن أن تنفيذ الاتفاقية قد بدأ قبل توقيعها حيث قدّمت المنح للخريجين في عام 2007من قبل المعهد العربي للتدريب والتطوير ومن قبل شركاءه،  وأضاف الدكتور نزار ميهوب أن المعهد العربي قدم منحاً للخريجين الأوائل بما يقارب 600 ألف ليرة سوريةوأن الاتفاقية قد كانت موضع التنفيذ إلا أن التوقيع عليها تأخر لأسباب بروتوكولية وأكد ميهوب أن كل الاتفاقيات ووقعها المعهد مع شركاءه سارية المفعول على قسم الإعلام في جامعة دمشق   .

كما أنه ومنذ عام 2007 هناك أكثر من 600 متدرب وخريج في المهعد العربي للتدريب والتطوير وهو رقم بالمقيايس الدولية بالنسبة إلى مراكز الجزيرة في السودان ودبي .

وأضاف ميهوب إننا في صدد إقامة ورشات عمل على مستوى الوطن العربي وسيعلن عنها في الوقت المناسب وهي اتفاقية تعاون بين المعهد العربي للتدريب والتطوير وجامعة دمشق ولكنها ذات طابع عربي وليس محلي سوري.

وأكد د. عيسى درويش عضو مجلس أمناء المعهد العربي للتدريب والتطوير على أهمية التدريب الإعلامي ودوره في تطوير العمل الإعلامي منوهاً بأهمية هذه الاتفاقية في هذا المجال.

وبدوره تحدث الدكتور محمد العمر المسؤول الإعلامي في جامعة دمشق ولأستاذ في قسم الإعلام، أن جامعة دمشق في أمس الحاجة لهذه الاتفاقية وفرصة حقيقية لتقديم عمل متكامل مضيفاً: طمعنا ليس فقط بالاستفادة من الاتفاقية بل بما يملك المعهد من علاقات مع شركائه العرب والغرب.

بدورها قالت الدكتورة أميمة معراوي أستاذة في الإعلام في جامعة دمشق أن المعهد العربي للتدريب والتطوير جاءنا كالمنقذ من خلال توقيه لهذه الاتفاقية التي ستتساعد طلابنا كثيراُ في مجال التدريب الميداني التي تفتقر إليه جامعة دمشق.