تحت شعار “العلاقات العامة في عالم متغير”… انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول للعلاقات العامة في دمشق

تحت شعار “العلاقات العامة في عالم متغير”… انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول للعلاقات العامة في دمشق
الدردري: العلاقات العام باتت مجالاً نعيش به وفيه والحكومات لم تعد تملك السيطرة على ما يتلقاه الرأي العام أوراق عمل ومداخلات تناولت مهنة العلاقات العامة وصناعة السمعة
المشاركون: المؤتمر يشكل نقطة انطلاق لصناعة العلاقات العامة في المنطقة

في كلمة القاها الأحد 29/6/2008 في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول للعلاقات العامة الذي أقامته الجمعية السورية للعلاقات العامة بالتعاون مع مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير ومعهد العلاقات العامة الدولي،cipr بدمشق تحت شعار “العلاقات العامة في عالم متغير”، أكد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية أهمية العلاقات العامة مشيراً أنها باتت مجالاً نعيش به وفيه خصوصاً في عالم متغير،  ولفت الدردري إلى أن الحكومات باتت تدرك حقيقة أنها لم تعد السيطرة على ما يسمعه ويراه الجمهور العربي لوجود قنوات للاتصال ووسائل الإعلام المختلفة ونوه الدردري أن مهمة السيطرة على الرأي العام لم تعد سهلة، مشيراً إلى ان الحكومات العربية وخاصة في سوريا تمر بمرحلة تغير هامة سيما في المجال الاقتصادي،  وأشار الدردري في هذا السياق إلى الحاجة للعلاقات العامة حيث لفت ان رسائل الاتصال الجماهير ليست الرسائل نفسها التي كانت تستخدم في مراحل كان للحكومة فيها دور مختلف وأوضح الدردري أن الرسائل الاتصالية يجب ان تجمع المهارة في الإدارة والتواصل، مؤكداً على أهمية الشفافية ومشيراً لأهمية العلاقات العامة في التعامل مع الرأي العام، لافتاً لأهميتها للحكومات خاصة والعالم يعيش مرحلة الاقتصاد العولمي ،ونوه الدردري إلى دور العلاقات العامة في إيصال الصورة الحقيقية عن سوريا توضح اهميتها للعالم معتبراً أن ذلك واجباً وطنياً ومنبهاً لدور الإعلام العالمي في نقل صور غير حقيقية عن سوريا ومن هنا اكد الدردري على أهمية المؤتمر الدولي الأول للعلاقات العامة ودوره في بناء ثقافة العلاقات العامة وبناء الثقة وتعززيها وتطويرها.

من جهته أوضح د. نزار ميهوب رئيس الجمعية السورية للعلاقات العامة في كلمته أن التواصل والتفاهم اصبحت مفردات أساسية في المجال العلاقات العامة وأكد أن هذا المؤتمر هو نتيجة لجهود بدأت سورياً وانتهت عربياً، أبرزها أكبر عملية ترجمة وتعريب في المنطقة لمطبوعات العلاقات العامة، ومشيراً أن المؤتمر هو لتدارس القضايا العامة وتبادل الخبرات في العلاقات العامة المتطورة غربا ً والنامية شرقا ً وأن المؤتمر تطورا ً نوعيا ً حققته العلاقات العامة في المنطقة العربية الذي يعكس اهتمام الحكومات به لما له من دور على كافة الأصعدة الاقتصادية والإعلامية والسياسية والاجتماعية والثقافية .

بدوره أكد مدير مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير الدكتور عبد العزيز الحر أن هذا المؤتمر يشكل نقطة انطلاق لبناء مهنة العلاقات العامة على أسس علمية ومهنية، وشدد على أن العلاقات العامة لابد ان تستند على الشفافية والمهنية والموضوعية وتعزيز العلاقة مع الجمهور.

من جانبه  شدد الرئيس المنتخب لمعهد العلاقات العامة كيفن تايلور على أهمية العلاقات العامة وخصوصا ً في ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي جعل العالم قرية صغيرة كما أشار إلى الدور الذي تلعبه الجمعية السورية للعلاقات العامة في هذا المجال، وأشار تايلور أن العلاقات العامة في هذا العالم المتغير أصبحت اللغة الجامعة كونها تجمع المفاهيم وتزيل فروق اللغات لتشكل لغة تواصل بين جميع الشعوب.
فيما أشارت كريستينا لاكو مديرة وكالة بريميسا للعلاقات العامة في كرواتيا إلى ضرورة الانفتاح على المحيط وأن يسمع المجتمع الصوت الأصيل لمهنة العلاقات العامة، وتعزيز دورها القيادي من خلال تحفيز النقاش وتقديم الإرشاد حول مواضيع استراتيجية متعددة، لافتة إلى ضرورة أن يدرك العالم أجمع الدور الفعال الذي تشغله العلاقات العامة في التأثير على الرأي العام.
من جانبها لفتت سو ولستنهولم قائدة فريق المدربين في سورية وقطر إلى مخاطر عدم فهم حقيقة العلاقات العامة وفلسفة مفهوم التواصل بمستوياته وأشكاله البناءة والفعالة مؤكدة أن العلاقات العامة تبنى بهدف التأثير على قناعات الناس لتعديل سلوكهم في الاتجاه المطلوب عبر السعي لتحقيق التفاهم المتبادل عن طريق القبول بالآراء والأفكار ومن ثم تكوين رأي عام مدروس،  وأكدت ولستنهولم على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق والحوار بين الدول من أجل تطوير مفهوم العلاقات العامة ودورها الكبير والمحوري في كافة مجالات الحياة.

قدمت في اليوم الأول للمؤتمر ورقات عمل بحثية متخصصة في مجالي العلاقات العامة والإعلام، حيث قدم الدكتور عبد العزيز الحر ورقة عمل بعنوان (العلاقة بين مهنية التغطية الإعلامية لقناة الجزيرة ومهنيتها) أكد أنه في الإعلام تتساوى كل الألوان، وقدم الدكتور نزار ميهوب ورقة عمل بعنوان (سوريا في عيون الغرب) عرض فيها لنتائج استطلاع نفذته الجمعية السورية للعلاقات العامة في عدة دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا والهند وتركيا وغيرها حول نظرة الغرب لسوريا والدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في تشويه هذه الصورة.

أما رئيسة الجمعية الدولية للعلاقات العامة لولا زقلمة فقدمت ورقة عمل بعنوان (دور العلاقات العامة في الإدارة الناجحة) تحدثت فيها عن دور العلاقات العامة في الربط بين الشركات والحكومات، فيما تحدث الدكتور نبيل اللو في ورقة عمله عن (الثقافة والفن في تعزيز السمعة)، وتحدث الأستاذ رياض نوفل رئيس المراسم في رئاسة مجلس الوزراء، في ورقة عمله عن (العلاقات العامة الدبلوماسية)،  وقدمت سو ولستنهوم مداخلة عن (العلاقات العامة المعنية).

حضر حفل الافتتاح وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، د. ديالا الحج عارف،  ووزير التعليم العالي، د. غياث بركات، ومجموعة من المهتمين والمشاركين في دورة العلاقات العامة التي تقام على هامش المؤتمر بالإضافة ممثلي وسائل الإعلام.