إطلاق برامج معهد العلاقات العامة الملكي البريطاني الـ CIPR في المنطقة العربية
للمرة الأولى في العالم العربي… إطلاق برامج معهد العلاقات العامة الملكي البريطاني الـ CIPR في المنطقة العربية بالتعاون مع SIA ومركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير
للمرة الأولى في المنطقة العربية، ومن العاصمة السورية دمشق… أطلق معهد العلاقات العامة الملكي البريطاني الـ CIPR (المملكة المتحدة) بالتعاون مع مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير (دولة قطر) والأكاديمية السورية للتدريب والتطوير (الجمهورية العربية السورية)، برامج معهد العلاقات العامة الـ CIPR، التي تتضمن منح (درجة دبلوم الـ CIPR في العلاقات العامة وشهادة متقدمة في العلاقات العامة وشهادة إتباع دورات قصيرة لتأسيس المتدربين في هذا الحقل)؛ حيث ينتسب المعهد إلى الاتحاد الأوروبي للعلاقات العامة، وهو عضو مؤسس في الاتحاد الدولي للعلاقات العامة وإدارة الاتصالات.
وخلال الحفل الذي حضره السفير السوري في بريطانيا، الدكتور سامي الخيمي، ومدير مركز الجزيرة للتدريب والتطوير د. عبد العزيز الحر، مجلس إدارة وأمناء الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير، ورئيس جامعة دمشق الدكتور وائل معلا، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العرب والأجانب في دمشق، وممثلة معهد العلاقات العامة الـ CIPR السيدة سوزان ولستنهولم. أكد الدكتور نزار ميهوب، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير على أهمية دور العلاقات العامة في الحياة المعاصرة، معتبراً أن إطلاق برامج المعهد الملكي البريطاني للعلاقات العامة الـ CIPR يمثل مرحلة جديدة لهذه المهنة ولهذا الاختصاص في المنطقة العربية بمجملها؛ حيث يطلق بخبراتٍ غربية وكوادر عربية تتويجاً لجهود دراسية واكبها جهدٌ أكاديمي تمثل بالقيام بأضخم عملية ترجمة وتعريب لمناهج وكتب العلاقات العامة؛ حيث سينجز القسم الأول منها قبل نهاية العام الجاري (2008) لترفد بها المكتبة العربية التي تفتقر لهذا النوع من المراجع والكتب.
وفيما أشار إلى أن التواصل، الحوار، التفاهم، التعاون، المسؤولية الاجتماعية، الثقة والسمعة، مفاهيم علاقات عامة بامتياز،
نوه الدكتور ميهوب إلى ما قالته رئيسة وزراء الهند السابقة، انديرا غاندي، حول العلاقات العامة حين وصفتها بأنها زيت الديمقراطية، وأضاف د. ميهوب بأنها صاحبةُ الدور الرئيسي في تعزيز السمعة والصورة الذهنية للمؤسسات والأفراد والحكومات وحتى الدول.
د. ميهوب أوضح أيضاً أن العلاقات العامة فلسفة للعلاقات الاجتماعية والإنسانية لأنها تعمل على معادلة دقيقة توفق بين مصالح الأطراف جميعاً، وتعمق إدراك الناس بمشكلات المجتمعات الحديثة، مشيراً أنها ترى المجتمع كلاً متكاملاً يستطيع أن يحل مشكلاته، ليس بمنطق الصراع، بل بمنطق التعاون والمسؤولية الاجتماعية المشتركة.
بدوره نوه مدير مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير، د. عبد العزيز الحر، إلى أهمية برامج معهد العلاقات العامة الملكي البريطاني الـ CIPR في تغيير الصورة الذهنية الخاطئة حول العلاقات العامة المرسومة لدى الغالبية العظمى من الشركات والعاملين بهذا الحقل في الوطن العربي، ما أساء لهذه المؤسسات، مشيراً أن العلاقات العامة مرتبطة بإدارة السمعة وإدارة المؤسسات، ولفت د. الحر أنه انطلاقاً من أهمية ذلك بالنسبة لقناة الجزيرة التي غيرت مفهوم الإعلام في المنطقة العربية وفي ظل سعي الجزيرة لتحقيق التغيير المنشود في المؤسسات وفي الدول العربية وتغيير الصورة الذهنية حول هذه الدول، سيما بعد إطلاق “الجزيرة باللغة الانكليزية”، شارك في برنامج معهد العلاقات العامة الملكي البريطاني الـ CIPR لنيل الشهادة المتقدمة ودرجة الدبلوم في هذا الحقل، منوهاً إلى جدية المادة العلمية وسويتها العالية التي تضاهي أقوى المناهج لأضخم الجامعات الدولية، ما أكد عليه د. ميهوب أيضاً.
أما حول إطلاق برامج معهد العلاقات العامة الملكي البريطاني الـ CIPR فأكد الحر على إيمانه وقناعته التامة بأهمية إطلاق هذا المشروع في المنطقة العربية، لافتاً أن قرار إطلاقه كانت تجسيداً لقناعة شخصية ومؤسساتية بضرورة إطلاقه في مجموعة من المراكز في الدول العربية ستبدأ في سوريا وقطر والإمارات، كما نوه د. الحر أن جوانب القوة في المؤسسات التي تبنت فكرة إطلاقه في العالم العربي وهي ” معهد العلاقات العامة الملكي البريطاني الـ CIPR، مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير، والأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير” سيتيح للمؤسسات التدرب على المنهجية السليمة لإدارة سمعتها بالطريقة الصحيحة، مشيراً أنه بدأ الإعداد للموقع الالكتروني لمعهد العلاقات العامة الملكي البريطاني الـ CIPR في المنطقة العربية، مشيراً أن إطلاقه سيتم قريباً لرفد الراغبين بالانتساب إليه بمجمل التفاصيل التي تجيب على استفساراتهم وتساؤلاتهم.
من جانبها أوضحت ممثلة معهد العلاقات العامة الملكي البريطاني، سوزان ولستنهولم، أن العلاقات العامة تعني السمعة وبناء العلاقات تدوم على المدى الطويل استناداً إلى الثقة، وأكدت ولستنهولم على أن العلاقات العامة لا تنفصل عن الحقيقة، إنما تعنى بالطريقة السليمة لإيصال الحقيقة.
ولستنهولم عرضت لبرامج المعهد في المنطقة العربية مشيرة أنها تشمل:
• الدورات القصيرة التأسيسية في العلاقات العامة.
• الدورات المتقدمة في العلاقات العامة.
• دبلوم الـ CIPR، منوهة ان درجة دبلوم الـ CIPR تخول حاملها إتمام دراسة الماجستير ومن ثم الدكتوراه في هذا الاختصاص.
ولستنهولم نوهت أيضاً إلى وجود برنامج خاص للمدراء التنفيذيين العاملين في هذا الحقل سمي بـ “القيادة من اجل السمعة” للتدرب، وأشارت في عرضها إلى أن التدريب في برامج معهد العلاقات العامة الملكي البريطاني الـ CIPR يتطلب 300 ساعة من الإسهام في مجال العلاقات العامة سواء بحضور المؤتمرات واللقاءات المتخصصة والمساهمة بدراسات وبحوث في هذا المجال.
ممثلة معهد العلاقات العامة الملكي البريطاني الـ CIPR أكدت في عرضها أن مراكز المعهد التي ستُنشأ في سوريا وقطر بالتعاون مع الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير ومركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير، ستصبح جزءاً من الشبكة العالمية للمعهد، مشيرة أن تعاون المؤسسات الثلاث في إطلاق البرنامج جاء لإعداد وتأهيل فئة من المحترفين في هذا الحقل من أجل تجاوز التطبيقات الخاطئة لمفهوم العلاقات العامة في المنطقة العربية.
حول مضمون المادة العلمية لبرامج معهد العلاقات العامة الملكي البريطاني في المنطقة العربية أوضحت ولستنهولم أنه مطابق للمنهج المتبع في بريطانيا ويشمل العلوم الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، فن الإدارة، المهارات العملية الخاصة بالعلاقات العامة بناء العلاقات والصداقات كمهارات التواصل الكتابي واللفظي / التفكير النقدي (انتقاد الأفكار والنظريات لاتخاذ قرارات سليمة وبناء علاقات على المدى الطويل)/ حل المشاكل وإدارة الأزمات والمفاوضات، إضافة إلى تدريب المتدربين على إدراك أهمية الإبداع وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام لخلق المعرفة عن الجانب الآخر من العالم دون الدخول في الصراع، منوهةً في هذا السياق إلى أهمية وجود مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير كجزء من شبكة إعلامية عربية غيرت مفهوم الإعلام العربي وتعمل من أجل نقل الصورة الحقيقية عن الواقع العربي.
أما فيما يتعلق بطلبة البرنامج في المنطقة العربية فأكدت ولستنهولم انهم سينضمون إلى الشبكة العالمية للمعهد التي تشمل كل من بريطانيا، الصين، كرواتيا، أوكرانيا، رومانيا، قبرص، سوريا وقطر، وأشارت أن أوراق أعمالهم وأبحاثهم ستنشر على الموقع الرسمي المعهد وستتداول بين الشبكة العلمية للمتدربين.
على هامش الحفل سلمت ممثلة معهد العلاقات العامة الملكي البريطاني الـ CIPR سوزان ولستنهولم ثمانية من خبراء العلاقات العامة في الوطن العربي شهادة دبلوم الـ CIPR وشهادة تدريب المدربين من المعهد التي تخول حاملها تدريس برامج الـ CIPR، وذلك بمناسبة انتهاء تدريبهم الذي استمر مدة عام في دولة قطر.