SIA… تستضيف ورشة عمل نظمتها السفارة الكندية حول دور المرأة في الحوار الحضاري والديني
اختتمت في دمشق يوم الخميس الماضي ورشة عمل حول “دور المرأة في الحوار الحضاري والديني “، نظمتها السفارة الكندية في دمشق والجمعية السورية الكندية للسيدات والجمعية السورية للعلاقات العامة ونساء من اجل السلام في الشرق الأوسط، في مقر الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير.
تناولت ورشة العمل حوار الحضارات والتشابه بين المعتقدات الدينية في العالم والقيم المشتركة التي تجمعها وقيم المرأة ودورها في محاربة التمييز العنصري في العالم وملاحظات من تجارب شخصية حول التمييز العنصري والتفاعل الوجداني ودور المرأة في بناء جسور التعاطف لدى الآخر وتبادل التجارب حول بناء الجسور وناقشت المشاركات مفهوم الحوار الديني وطرحت امثلة عن الحوار والتعايش في جنوب افريقيا واتخذت نيجيريا كنموذج وسيتحدث الجميع عبر اراء المشاركين وامثلة عن الحوار والتعايش وكيف نساهم في الحوار وكيف نبني خطة لفهم الاخر.
من جانبه اكد ممثل مفتي الجمهورية، أمين الفتوى في دار الإفتاء الديني الدكتور علاء الدين زعتري، خلال افتتاح ورشة العمل على أهميتها، مشيراً أن سوريا شهدت كل الرسالات السماوية، ومؤكداً على أهمية التعايش بين الأديان وعلى دور المرأة في نشر السلام بين المجتمعات وفي بناء الأسرة وفي العمل.
بدوره أكد الأب ادوارد عوابدة على دور المرأة التاريخي في حوار الأديان والثقافات، مشيراُ إلى أن القائمات على ورشة اليوم كان لهم الدور المشهود في دفع السلام وفكرة الحوار، نوه الأب عوابدة إلى ما اكد عليه الرئيس الأميركي الجديد، باراك اوباما، في حفل تنصيبه، أن الأديان ليست واحدة في الفكر إنما الحوار يوحد الأديان ويعتمد على احترام وقبول الآخر.
تضمن افتتاح ورشة العمل عرض شريط مصور لكلمة الحاخام، مارك غوبن، مدير معهد الديانات العالمية والدبلوماسية في جامعة جورج ماسون الأمريكية، أكد فيها على دور المرأة في نشر السلام، معرباً عن أسفه عم المجازر الإسرائيلية في غزة ومؤكداً تضامنه مع أهالي القطاع.
من جانبها أكدت رئيسة الجمعية السورية الكندية للسيدات مسؤولة العلاقات الخارجية في الجمعية السورية للعلاقات العامة، هند قبوات، أن السلام لن يتحقق إلا بالتسامح والمحبة بين الأديان، وأكدت السيدة قبوات على دور المرأة مشيرةً أنا لم تعد حيادية، لافتة انها باتت تقرع جرس الإنذار بوعي وتحاسب ذاتها في نقاش إنساني، واشارت في اختتام ورشة عمل حول الحوار الديني، ان المرأة لم تعد الأم فقط بل أصبحت الأم والمربية والمعلمة ولها دور كبير في الحياة وأنها انخرطت في عملية التنمية وفي كل المجالات واصبح تواجدها عنصرا رئيسا ومفصلا مهما، واكدت على دور سوريا كمكان مميز متنوع حضاريا و دينيا.
|