العلاقات السورية الإيرانية في الطاولة المستديرة
الوزير اللبناني طراد حمادة يتحدث عن “العلاقات السورية ـ الإيرانية”
أكد الوزير اللبناني طراد حمادة أن كل من سوريا وإيران تمثلان قوتين اساسيتين في الوطن العربي والعالم الإسلامي وينتميان إلى دائرة حضارية واحدة, ورأى الوزير اللبناني أن هذه العلاقة هي علاقة طبيعية بمعنى أنها تقوم في نطاق جغرافي و استراتيجي فاعل ويملك حيوية متنامية، وتحقق مبدأ التعاون بين الطرفين سوريا وإيران ولذلك يمكن وصفها بالضرورة الإستراتيجية, وأنها علاقة مستمرة قادرة على مواجهة الأزمات وحلها والمساهمة في تأمين الاستقرار السياسي والأمني, وكذلك تأمين تبادل المصالح والقيم بين النظام الإقليمي في دائرتيه العربية والإسلامية والنظام الدولي، معتبراً أن هذه العلاقة حققت هذه العلاقة قوّة ممانعة للتدخلات الخارجية في النظام الإقليمي العربي الإسلامي.
كلام الوزير اللبناني جاء في إطار اللقاء الدوري للطاولة المستديرة الذي تنظمه الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير بدمشق والذي أُقيم تحت عنوان “العلاقة السورية – الإيرانية”، وقدم ورقة العمل فيه معالي الوزير الدكتور طراد حمادة (وزير العمل والزراعة في لبنان)، يوم الخميس 16/5/2009 في المركز الإعلامي للأكاديمية السورية الدولية بحضور مجموعة من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب في دمشق عدد من الأكاديميين وطلبة دبلوم الشؤون الدولية والدبلوماسية في الأكاديمية السورية الدولية..
وشرح الوزير حمادة كيف أن الذي حصل في ظل التعاون السوري الإيراني هو مواجهة غزو العالم العربي والإسلامي من الولايات المتحدة الأميركية بعد أحداث 11 سبتمبر تحت شعارات الحرب على الإرهاب, ونشر الديمقراطية وأن ما تحقق في العراق ثمرة ناضجة من الشجرة الطيبة للتعاون السوري – الإيراني, (العربي – الإسلامي).
وكان د. نزار ميهوب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية السورية الدولية قد افتتح اللقاء بمجموعة تساؤلات تتصل بالعلاقة السورية الإيرانية والموقف منها، وقال أنه كثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن العلاقات السورية الإيرانية وأن البعض ذهب إلى الحديث عن شروط لتحسين العلاقات السورية مع بعض الدول العربية بالابتعاد عن إيران، وأضاف: ألم يؤكد الإخوة العرب في الخليج وعلى لسان دبلوماسيين كثر أن العلاقات السورية الإيرانية الجيدة هي التي منعت اتساع رقعة الحرب بين إيرن والعراق سابقاً من أن تصبح حرباً إيرانية خليجية؟، وهل من مصلحة العرب معاداة إيران أم أن التعاون مع إيران في مختلف المجالات الحيوية هو لصالح العرب؟، أليس من حق سورية أن تجد حلفاء إقليميين لها مؤثرين، كإيران وتركيا في ظل غياب رؤية عربية لأن يصبح العرب قوة إقليمية فاعلة على المستوى العالمي؟