حوار الطاولة المستديرة 1 المتغيرات الإستراتيجية العالمية وانعكاساتها على المنطقة للباحث ميخائيل عوض
نظم المعهد العربي للعلوم الدولية والدبلوماسية يوم الأحد 27/7/2008 حوار طاولة مستديرة للباحث والمحلل السياسي، ميخائيل عوض، حول “المتغيرات الإستراتيجية العالمية وانعكاساتها على المنطقة”، وفي محاضرته بدأ الباحث والمحلل السياسي ميخائيل عوض بالتنويه إلى مجموعة من الملاحظات مشيراً أن الفكرة الأساسية في أي بحث هي أن العالم أصبح قرية كونية تتميز عن النظم العالمية السابقة بالعلاقة التفاعلية بين المركز والأطراف ودلل عوض على حديثه بأن الأوضاع في العراق وأفغانستان باتت تؤثر في مجرى الانتخابات الأميركية، أشار عوض أن الشبكة العنكبوتية (الانترنت وشبكة الاتصالات) وزعت القوة الاقتصادية فأصبحت مجموعة من البلدان البعيدة عن المركز في طريقها للتحول إلى قوى اقتصادية، وتحدث عوض عن جملة من المتغيرات في البيئة الإستراتيجية العالمية وهي:
2.لعالم يعيش ا أزمة اقتصادية غير مسبوقة تتمثل بانهيار أسعار الدولار وارتفاع أسعار النفط والغذاء.
3.الولايات المتحدة تشهد تغيرات كبيرة، لافتاً أن الدراسات تشير إلى أن أميركا القديمة (نظم الأقطاب) دخلت دورة تاريخية جديدة ستعيد هيكلية الاستراتيجيات الأميركية في العالم وأشار الباحث أن الإستراتيجية الأميركية ستبقى تؤثر في العالم لزمن.
4.انحسار السيطرة الأميركية على المنطقة العربية والإسلامية بعدما تحققت هذه السيطرة بصورة مطلقة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ويؤكد الخبراء أن فترة السيطرة الأميركية هي اقصر فترة هيمنة.
المحلل والخبير السياسي اشار في محاضرته إلى ثلاث قضايا راهنة:
2.الصراع العربي الإسرائيلية وإمكانية التوصل لتسوية.
3.القوى القطبية العربية المطلوب تصاعدها غربياً وتاريخياً.
إيران وآلية التعامل معها: يشير الباحث أن إيران قُبلت كدولة إقليمية ونووية مقابل حوافز يجري التفاوض عليها وهو ما يطلق عليه سياسة الاحتواء إلا ان الباحث أشار ان إيران لا تفك تحالفها مع القضية الفلسطينية.
الصراع العربي الإسرائيلية وإمكانية التوصل لتسوية: يشير الباحث أن المؤشرات تؤكد على وجود قناعة لدى كل من الولايات المتحدة تمتد لأوروبا وتتواصل بإسرائيل على إيجاد تسوية، واستبعد الباحث حدوث تسوية في الصراع العربي الإسرائيلي مشيرا أن إسرائيل أضاعت الفرص، ولفت أنه في عام 2008 حدثت تغيرات عربية وإسرائيلية فأصبحت قوى راديكالية ذات طابع ديني هي من يقود الصراع، مشيراً أنها لا تقبل بوجود إسرائيل.
القوى القطبية العربية المطلوب تصاعدها غربياً وتاريخياً (سوريا): رأى الباحث ان المتغيرات الجديدة جعلت مصلحة الغرب (الولايات المتحدة وأوروبا) الموافقة والمساعدة على وجود قوة اقيليمة ذات طابع عربي وذلك دون معارضة الأقطاب الأخرى، وراى الباحث ان سوريا مهيئة للعب هذا الدور، وذلك للأسباب التالية:
2.صعود إيران بعدما قبل العالم بها دوليا ونوويا وبهذا أصبحت دولة نووية لا يوقف تحالفها مع الشرق الأوسط والقوى الراديكالية سوى قوة عربية.
3.مصير إسرائيل الذي بات مجهولا حيث يوضح الباحث أن إسرائيل تشكل مشكلة لأوروبا فيما يتعلق بتحملها لمسؤولية تصرفات النازية مع اليهود (الهولوكوست) إلا ان الولايات المتحدة تستثمر إسرائيل وعليه فما تطلبه أوروبا وأميركا حماية وجود إسرائيل حتى حدود الرابع من حزيران 67 لذلك تبرز الحاجة لوجود قوى إقليمية عربية.
حضر الحوار رئيس مجلس إدارة المعهد العربي للعلوم الدولية والدبلوماسية د.نزار ميهوب والوزير السابق وعضو مجلس امناء المعهد د. عيسى درويش مجموعة من ممثلي السفرات الأجنبية بدمشق وعدد من الخبراء والمحللين السياسيين.