العلمانية والخطاب العقائدي
ضمن نشاط الطاولة المستديرة بعنوان (العلمانية والخطاب العقائدي) والذي عقد في مقر الأكاديمية السورية الدولية يوم السبت 22ــــ 6 ــ2019 ، بحضور عدد من طلاب الشؤون الدولية والدبلوماسية وناشطين وأكاديميين، استهل الدكتور حسين مقلد بداية الحوار بالتعريف بأهمية العلمانية في بناء الدولة الوطنية الحديثة، وذلك بتفضيل الهوية الوطنية الجامعة على الهويات الفرعية، وسيادة القانون، كما نوه الدكتور مقلد إلى وجوب التفريق بين الدولة والسلطة السياسية في سبيل تحقيق العلمانية المرتبطة بالدولة بذاتها وليس بطبيعة نظامها السياسي القائم.
بدأ الدكتور حسام عبد الرحمن حديثه في استعراض مقتضب لمفهوم العَلمانية بأنها حق الناس في إدارة شؤون حياتهم بأنفسهم ونوّه إلى الفرق بينها وبين العِلمانية التي تعبر عن سلطة العقل، وأكد على أهمية تطور العلمانية المرتبط بالحداثة والتصنيع والتعليم للنهوض بالمجتمع، واستعرض في الختام نماذج العلمانية في عدد من دول العالم وقال إن فرنسا هي الأكثر تشدداً في معاداة الدين وإبعاده عن السياسة، فيما يمكن اعتبار النموذج البريطاني هو الأقرب للنموذج السوري في العلمانية.
أكد السيد فادي برهان أن الصلاح هو المعيار الرئيسي للمعاملة في الإسلام وليس الانتماء له، وقدم رؤية منفتحة مفادها أن الإسلام في جوهره علماني إذ نستمد مفاتيح العلوم من القرآن ونستنبط القوانين والعلوم، كما ركز فضيلة الشيخ بشكل كبير على ضرورة الوقوف على أرضية مشتركة تجمع بين العلمانية والدين بقواعد أخلاقية والانطلاق منها لإيجاد الحل.