سوريا وجنوب إفريقيا .. إرث التضامن الدولي

عنوان نقاش الطاولة المستديرة الذي قدّمه سعادة السفير المفوض وفوق العادة لجمهورية جنوب إفريقيا بدمشق “باري فيليب جيلدر” في مقر الأكاديمية السورية الدولية.

حضر اللقاء أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في دمشق، ومعاوني وزراء وأعضاء في مجلس الشعب إضافة إلى عدد من المهتمين.

 

د. نزار ميهوب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية السورية الدولية رحّب بالسفير غيلدر، ونوّه إلى أنّ قوّة العلاقة السورية-الجنوب إفريقية “لا يوازيها انعكاس لدى الرأي العام السوري على أقل تقدير” متمنياً أن يكون هذا اللقاء الحواري “إضافه مفيده إلى هذا النقص”، راجياً عدم الاكتفاء بهذا اللقاء الذي يجب أن تتبعه لقاءات وحوارات أخرى.

د. غزوان رمضان مدير الجلسة استعرض نبذه عن السيرة الذاتية للسفير، الكاتب والمناضل “باري فيليب غيلدر”، واستعرض تاريخ العلاقات بين البلدين ودور السفير غيلدر ورغبته في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها إلى إرثها التاريخي والنضالي.

وخلال حديثه عن نقاط الالتقاء والتشابه بين البلدين أورد د. رمضان عبارة “الوحدة من أجل التنوّع” شعار دولة جنوب إفريقيا، في تذكير بالتنوّع الموجود في سوريا، إضافةً إلى “وجود المناضلين والمقاومين الشرفاء في كلا البلدين”.

“سوريا وجنوب إفريقيا .. إرث التضامن الدولي، يعكس هذا العنوان إيماني القوي بأنّ العلاقة بين سوريا وجنوب أفريقيا لطالما كانت قائمة، وأنها يجب أن تستمر، على أساس مفهوم التضامن الدولي”. السفير باري غيلدر مستهلاً حديثه للحضور.

السفير غيلدر لفت إلى التشابه بين بلدان غرب آسيا، سوريا ضمناً، وبين دول إفريقيا في تشاركها تجربة الإمبريالية والاستعمار والنضال من أجل التحرر والاستقلال.

وأشار سعادته إلى تاريخ مهم في مسار العلاقات بين سوريا وجنوب إفريقيا؛ الأول من حزيران عام 1994، يوم أعاد المناضل نيلسون مانديلا، وبعد أقل من شهر على تأديته اليمين الدستورية كأول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد، العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. واسترجع السفير غيلدر في سرد تاريخي الدور الهام والرائد الذي لعبته سوريا في حشد المجتمع الدولي ضد ممارسات نظام الفصل العنصري ورفضها الدائم إقامة علاقات دبلوماسية معه.

وفي إسقاط هام على الأزمة السورية، أورد السفير موقف الدول الغربية من (تأييدها) فرض العقوبات على سوريا وغيرها من دول المنطقة بحجة دفع الشعوب في تلك البلاد للثورة على حكوماتها؛ وبين موقف نفس الدول من (رفضها) فرض العقوبات على حكومة نظام الفصل العنصري بحجة أنها ستتسبب في معاناة عموم الشعب الجنوب إفريقي.

وأورد السفير باري غيلدر موقف المناضل نيلسون مانديلا حين هدد الرئيس الأمريكي بل كلينتون في كانون الأول/ يناير 1996 جنوب إفريقيا بإيقاف المساعدات عنها بعد نيّتها بيع معدات عسكرية إلى سوريا. يومها قال مانديلا:
“من غير الأخلاقي التخلي عن بلدان دعمت حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في صراعه مع نظام الفصل العنصري، امتثالاً لنصيحة بلدان كانت صديقة لنظام الفصل العنصري”.

وفي سياق كلمته استعرض سعادة السفير باري غيلدر، وبعد مرور سنتين على بدء مهامه الدبلوماسية في دمشق، دور السفارة ” في ضمان تلقي حكومتِنا المعلوماتِ الصحيحة عن الوضع في سورية والمنطقة”. إضافةً إلى السعي النشيط “لإبقاء ممثلِنا الدائم إلى الأمم المتحدة وطاقمه مطلعين بصورة دقيقة على المسائل الموضوعة أمام المجلس”.

تطوّرات العلاقات بين البلدين والرغبة في تطويرها على الصعد كافة، كانت ختام حديث السفير غيلدر، الذي أعقبه كلمات ترحيبية مقتضبة لضيوف النقاش وأسئلة السادة الحضور.

 

للراغبين في الاطلاع على النص الكامل لكلمة سعادة سفير جنوب إفريقيا في دمشق باري غيلدر يمكنكم الدخول إلى الرابط التالي:

العلاقات السورية الإندونيسية

العلاقات السورية الإندونيسية، عنوان نقاش الطاولة المستديرة الذي عقد ظهر اليوم الثلاثاء 22/12/2020 في مقر الأكاديمية السورية الدولية SIA.
قبل بداية النقاش تم عرض فيديو تعريفي عن دولة إندونيسيا، جغرافيا وبشريا واقتصاديا. إضافة إلى السمات التي تميز هذا البلد الآسيوي المتعدد الأعراق والديانات واللهجات.
مدير النقاش المهندس غزوان رمضان رحب بسعادة السفير “واجد فوزي” وتحدث عن العلاقات الطيبة التي تجمع البلدين وإمكانيات وآفاق تطويرها، وتحدث عن مقطع لأحد أهم الشعراء الإندونيسيين “خير الأنوار” الذي يقول:
” أتجه اليوم إلى قمة جديدة في السلم، لأنني سأقوم بفتح صفحة جديدة لبقية حياتي”.
ومنه تمنى المهندس رمضان فتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية-الإندونيسية.
السفير واجد فوزي تحدث عن إندونيسيا، البلد الآسيوي الإسلامي الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان، والإمكانيات التي يمتلكها بشرياً واقتصادياً.
وخلال حديثه بلغة عربية واضحة نوه سعادته إلى أن سوريا كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا عبر المندوب السوري في الأمم المتحدة فارس الخوري.
كما تناول السفير أوجه الشبه التي تجمع #سوريا و #إندونيسيا وتحديداً التنوع العرقي والتسامح الديني فيهما.
ثم انتقل السفير فوزي للحديث عن تاريخية العلاقات السورية-الإندونيسية، منوهاً إلى دور السفارة الإندونيسية في دمشق المفتتحة منذ عام 1955 في تطوير وتعزيز هذه العلاقات.
سعادة السفير فوزي تحدث بتعمق عن مستوى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري المرتفع بين البلدين، وعدد المنتجات الإندونيسية التي تعتمد عليها السوق السورية بشكل كبير.
ثم أجاب سعادة السفير عن أسئلة الحضور التي تنوعت بين السياسة والاقتصاد والثقافة.
حضر النقاش بالإضافة إلى السيدة عقيلة السفير وأعضاء السفارة، ممثلون عن وزارة الثقافة ومجلس محافظة دمشق، وأعضاء مجلس الشعب ورجال أعمال إضافة إلى نخبة من الأكاديميين والمهتمين.
__________________________________
#الأكاديمية_السورية_الدولية
#العلاقات_السورية_الإندونيسية

الغزو التركي لشمال شرق سورية وتداعياته

دمشق ٢٤-تشرين الأول-٢٠١٩
عقد في مقر الأكاديمية السورية الدولية نقاش الطاولة المستديرة تحت عنوان ” العدوان التركي على شمال شرق سورية وتداعياته” وذلك بمشاركة:
الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي.
والدكتور خالد المصري عميد كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة الشام الخاصة.
وبحضور طلاب وخريجي دبلوم الشؤون الدولية والدبلوماسية والعديد من المهتمين بالشأن السياسي.
استهل الدكتور مهدي دخل الله حديثه بالتأكيد على أن واشنطن وتركيا تصنفان الـ BKK كمنظمة إرهابية، وأن عودة السيادة السورية إلى مناطق شمال شرق سورية هو الحل الأفضل بالنسبة لسورية والأقل سوءاً بالنسبة لتركيا، كما أبرز بعض الوثائق الهامة: كمذكرة التفاهم الروسي التركي حول شمال شرق سورية، والبيان الأمريكي التركي المشترك حول شمال شرق سورية، واتفاقية بين تركيا والولايات المتحدة حول وقف إطلاق النار في سورية، ومذكرة لتثبيت استقرار الأوضاع بين تركيا والاتحاد الروسي في منطقة خفض التصعيد في حلب وإدلب، وبالتأكيد اتفاقية أضنة 1998، مؤكداً على أن هذه الوثائق هي التي تعطينا صورة واضحة وليس ما يكتب في الصحف أو يحكى في الإعلام.
وفي معرض الحديث عن تحليل الوضع الراهن لمناطق شمال شرق سورية، أوضح الدكتور خالد المصري أنه من وجهة نظر النظرية الواقعية فإن العدوان التركي جاء نتيجة تطور في إدارة الأزمة بين القوى الكبرى، وأوضح أننا أمام مرحلة جديدة من مراحل إدارة الأزمة، فتركيا فاعل عقلاني تسعى لتحقيق أمنها القومي بالطرق التي تراها مناسبة في ظل نظام فوضوي تغيب عنه السلطة المركزية.
وأكد د. دخل الله أن الاستجابة السريعة للجيش العربي السوري أعطت مؤشراً أن خيارات تركيا أكثر محدودية مما يظن صانع القرار التركي، وأشار إلى أنه لا يمكن تحقيق التغيير الديموغرافي من خلال إعادة تموضع اللاجئين السوريين على الشريط الحدودي مع تركيا ودفع الأكراد نحو الداخل السوري، مشيراً إلى أن الـ120 دولة التي كانت تجتمع تحت مسمى أصدقاء الشعب السوري تراجعت مواقفهم وتضاربت مصالحهم أمام صمود سورية وبسالة الجيش السوري وحكمة قائده.
ولم تقتصر من وجهة نظر د. المصري مصادر تهديد الأمن القومي التركي على الوضع الدولي الراهن، بل إن الوضع الإقليمي يحمل الكثير من مصادر التهديد كوجود الأكراد، والفوضى الناتجة عن الأزمة السورية، والإرهابيين العابرين للحدود، إضافة إلى إمكانية استخدام الجماعات الإرهابية المسلحة من قبل دول إقليمية “كمرتزقة” ضد تركيا.
__________________________

 

بعض النقاط التي طرحت خلال النقاش

منظمة الخوذ البيضاء ودورها في الأزمة السورية

دمشق-الأحد 8 أيلول 2019
عقد في مقر  الأكاديمية السورية الدولية نقاش الطاولة المستديرة حول ” منظمة الخوذ البيضاء ودورها في الأزمة السورية”بحضور طلاب الشؤون الدولية والدبلوماسية، وشارك في النقاش الممثلة وصانعة الأفلام الأمريكية بوليفية الأصل كارلا أورتيز وحاورها المحامي وخريج دبلوم الشؤون الدولية الأستاذ غزوان المالكي.
استهلت كارلا أورتيز حديثها بإبداء إعجابها بقدرة الشعب السوري على الصمود والبدء بالنهوض سريعاً بعد ثمان سنوات من الحرب وقالت أن الهدف الذي يجمع السوريين ويقف خلف هذه الإرادة هو إنهاء الحرب والقتل وبناء الحياة من جديد.
وفي معرض الحديث عن منظمة الخوذ البيضاء ودورها في الأزمة السورية أفادت أورتيز أنه وفقاً لزيارات ميدانية قامت بها لاحظت أن هناك العديد من النقاط المثيرة للتعجب خصوصاً فيما يتعلق بقرب مواقع المنظمة من مواقع لمسلحي تنظيم داعش لدرجة أنهم يتشاركون بعض الخدمات كالطرق وكراجات السيارات دون حدوث أي مواجهة أو حوادث أو استهداف لهم وغيرها من المؤشرات الأخرى.
وأكدت أورتيز أن معظم سكان المناطق التي كان للخوذ البيضاء عمل فيها أخبروها أن الخدمات التي تقدمها المنظمة كانت موجهة للمسلحين وعائلاتهم، ولكن من وجهة نظرها فإن المشكلة الحقيقية لم تكن في مساعدة المسلحين وعوائلهم بل تكمن في تلفيق توثيق هجمات بالأسلحة الكيماوية هذه التلفيقات التي تحفز قوات التحالف على توجيه ضربات عسكرية وسياسية واقتصادية من شأنها التأثير سلباً على حياة السوريين فكيف يمكن لهكذا سلوك أن يخدم المدنيين؟!! وهو الهدف المعلن الذي جاءت من أجله المنظمة للعمل في سورية.
ولم يقتصر من وجهة نظر أورتيز أثر تلك التلفيقات على ذلك فقط بل ساهمت في تأجيج الرأي العام الغربي مما أمن لهم دعماً معنوياً وغطاءاً دولياً للاستمرار في عملهم دوناً عن الدعم الإعلامي والمادي من قبل الدول الغربية كبريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا وغيرهم إضافة إلى دعم منظمة الأمم المتحدة، لكي يتبين فيما بعد أن الهدف من تواجدهم على الأراضي السورية كان للضغط على الحكومة السورية والحصول على معلومات من الأرض وتقديمها للدول التي تعمل على تدمير سورية، فقد كانت مصالح الدول الداعمة هي التي تحدد سلوك المنظمة وأماكن تواجدها جغرافياً.

بعض النقاط التي طرحت خلال النقاش

الفارابي الفيلسوف والمعلم الثاني

دمشق- 5 أيلول -2019
عقد في مقر الأكاديمية السورية الدولية نقاش الطاولة المستديرة بعنوان الفارابي الفيلسوف والمعلم الثاني، وذلك بحضور وفد من كازخستان ضم شخصيات أكاديمية وثقافية إضافة لطلاب الأكاديمية السورية الدولية ومهتمين بالشأن العام وشارك في الجلسة كل من د. سليمان الضاهر استاذ الفلسفة في جامعة دمشق والبرفسور غاليماكير موتنوف رئيس جامعة الفارابي الكازاخية الوطنية إضافة ل د. سمير الدرع مسؤول الجالية السورية في كازاخستان والأستاذة ديمة موازيني أستاذة آلة القانون في المعهد العالي للموسيقا.
واستهل الدكتور الدرع حديثه عن الأسس والجذور المشتركة بين الشعبين السوري والكازاخستاني، مركزاً علة أهمية انتقال الفارابي إلى دمشق، ثم ذكر أن المكتبة الظاهرية التي دفن فيها الظاهر بيبرس كانت المكتبة الوحيدة الكبيرة في دمشق التي تعطي المعلومات لأي طالب علمي، ونوه في معرض حديثه إلى حاجتنا الماسة في هذه الأيام إلى الفارابي لنفهم ذاتنا ونفهم أيديولوجيات حياتنا واختتم حديثه بالقول: “نحن والشعب الكازاخستاني نملك تاريخاً مشتركاً مضيئاً يفخر به كل كازاخي وكل عربي وكل سوري”.
كان حديث الدكتور الضاهر مليئاً بالشغف تجاه شخصية المعلم الثاني “الفارابي” وتناول ثلاث نقاط أساسية:
أولاً: السيرة الشخصية للمعلم الثاني:
أغلب ما نعرفه من معلومات هي موثقة تاريخياً للثلث الأخير من حياة الفارابي تقريباً لل 35 سنة الأخيرة من حياته والحديث هنا عندما انتقل من بغداد بعد موت أستاذه يوحنا متّى إلى حلب حيث مكث عند سيف الدولة الحمداني وغادر معه إلى دمشق.
ثانياً: فكرة عالمية الفارابي:
كان للفارابي تأثيراً عظيماً على نشأة الفكر الفلسفي العربي وعلى من جاء بعده من فلاسفة وخصوصاً الشيخ الرئيس ابن سينا حيث استعصى عليه فهم كتاب “ميتافيزيقا أرسطو” حتى وقع على كتاب للفارابي عنوانه “فلسفة أرسطو طاليس” فقرأه ففهم كتاب أرسطو.
كما كان للفارابي تأثيراً على ابن رشد رغم اختلاف الأخير مع الفارابي حول نظريات خلق الكون ونظريات العقول إلا أنه اعترف بعبقرية الفارابي.
يمتد تأثير الفارابي إلى أوروبا فكل الذين قاموا في عصر النهضة أقاموا على فكر الفارابي في التمييز بين الفلسفة والدين وذلك من خلال ترجمة مؤلفات الفارابي إلى اللغة اللاتينية وأحياناً العبرية وبعد أن كان سائداُ في أوروبا خدمة الفلسفة للدين حدد أبو نصر موضوع وهدف وغاية كل من الفلسفة والدين.
ثالثاً: الإنتاج الفكري للفارابي:
ينسب للفارابي تأسيسه الموسيقى بوصفها علماً قائماً على الرياضيات، فهو أول فيلسوف وضع النوتة الموسيقية حسابياً، وهو أول فيلسوف قسم العلوم وفقاً للمنهج والمضمون والغاية ومنها علوم اللسانيات وعلم الرياضيات وعلم الفلسفة وغيرها.
تحدثت الدكتورة موازيني عن فضل الفارابي في تعريف كلمة “الموسيقى” بالعربية حيث لم يكن هناك تعريف للكلمة في اللغة العربية. وعرفها على أنها: “مجموعة من العلامات الموسيقية المضبوطة ضمن ضبط إيقاعي وموصولة ضمن كيان موزون”، كما سلطت الضوء على أثر الفارابي في تطوير الموسيقى، ثم اختتمت مشاركتها بعزف مقطوعة بعنوان “روح الفارابي صوت امرأة”.

بعض النقاط التي طرحت خلال النقاش

(صفقة القرن الأمريكية) بين التصريحات والتسريبات

عنوان نقاش الطاولة المستديرة الذي عقد في دمشق يوم السبت 23 آذار/مارس 2019، في مقر الأكاديمية السورية الدولية بدمشق، بمشاركة وحضور:

د.أشواق عباس: عضو مجلس الشعب، دكتوراة في العلاقات الدولية وأستاذة العلوم السياسية في جامعة دمشق.

أ. تحسين الحلبي: الكاتب والباحث في الشأن السياسي، والخبير في الشؤون الإسرائيلية.

وإدارة الجلسة للدكتور خالد المصري: عميد كلية العلاقات الدولية في جامعة الشام الخاصة، والأستاذ في العلاقات الدولية.

أبرز ما جاء في النقاش من آراء:

بداية اللقاء تحدث الدكتور خالد المصري:

هذه الصفقة ليست صفقة القرن، بل تجسيد لقرن من الصفقات بين الدول الاستعمارية وبعض الدول الإقليمية. فالإدارات الأمريكية منذ إدارة ترومان حتى إدارة ترامب لديها مشاريع تجاه فلسطين، وإدارة ترامب هي مكمّلة في دورها للإدارات السابقة، وعندما يكون توازن القوى ميالاً لصالح الغرب تكون المشاريع أقوى وأقسى على المنطقة.

الصفقة الآن تأتي نتاجاً لبيئة إقليمية ودولية مختلفة عن الفترات السابقة حسب رأي الإدارة الأمريكية، فالضعف بدأ في المنطقة منذ اتفاق كامب ديفيد، مروراً باحتلال العراق العام 2003، وصولاً إلى الفوضى في المنطقة بعد العام 2011، كل هذه الأمور تعطي الولايات المتحدة وإسرائيل حرية تنفيذ مخططاتهم.

إلا أنّ الإرادة الشعبية حسب رأي الدكتور خالد من إرادة الشعب الفلسطيني وكذلك الشعب العربي السوري ستكون أقوى وأكثر تجذّراً من توازنات القوى الدولية، فالشعب الفلسطيني الذي يحمل مفتاحه بيده منذ العام ،1948 وكذلك العمليات المستمرة المشابهة لعملية الشاب الفلسطيني عمر أبو ليلي وصمود الشعب السوري على مدار 8 سنوات هي الفيصل.

الأستاذ تحسين الحلبي قال:

قبل ظهور ما يصطلح عليه اليوم بصفقة القرن نوه إيهود أولمرت في 2006 أثناء لقائه بالرئيس الفلسطيني وبحضور وزيرة الخارجية آنذاك ليفني سنتوصل إلى صفقة مع الفلسطينيين استخدم فيها كلمة (صفقة القرن).

كذلك وبالعودة إلى التاريخ نستذكر أنّ آرييل بولشتاين قد تحدث عن ضرورة تحقيق يهودية الدولة وكانت هذه الصفقة أو هذه الخطة قائمة على جوهر استبدال أراضي وسكان فلسطين التاريخية من مكان إلى آخر، وما نريد قوله أن لا شيء يأتي من فراغ وتصريحات ترامب ونتنياهو اليوم حول صفقة القرن وبنودها والتسريبات التي وصلت عنها ما هي إلا استكمال لمخططات صهيونية أمريكية رسمت سابقاً.

يحاولون تنفيذها من خلال أموال قد تكون عربية وسياسات كذلك قد تكون وللأسف من بعض الأطراف العربية، لا سيما أن الوضع في المنطقة العربية تشوبه التوترات والأزمات.

الدكتورة أشواق عباس قالت: أنا أتفق مع ما تفضل فيه الأستاذ تحسين الحلبي، بأنَّ الموضوع ليس وليد اللحظة إنما هو سياسة معدّة منذ وقت طويل وكانت تنتظر التنفيذ، وهي تصب في مصلحة أمريكا قبل الكيان الصهيوني.

وهذا كلّه بناءً على إرادة ما أستطيع أن أطلق عليه الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية وهنا أحب أن أنوه أن ما يشاع حول جنون ترامب ما هو إلا أداة لتمرير سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الفترة إن ما حصل ويحصل في الدولة السورية ما هو إلا جزء من هذه الصفقة والتي يراد منها الضغط على سوريا لقبولها بدليل تصريحات ترامب منذ يومين عن اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري.

 

بعض النقاط التي طرحت خلال النقاش

 

(العلاقات السورية – اللبنانية) تعقيدات الواقع وتحدّيات المستقبل

عنوان نقاش الطاولة المستديرة الذي عقد في دمشق يوم الثلاثاء 5 آذار/مارس 2019، في مقر الأكاديمية السورية الدولية بمشاركة وحضور:
د. مهدي دخل الله الوزير والسفير السابق والمختص بالتنمية و الاقتصاد السياسي.
أ. ميخائيل عوض الكاتب والباحث في الشأن السياسي.
د. حسين مقْلِد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق و جامعة الشام الخاصة.

بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن السياسي.

يأتي هذا النشاط كجزءٍ من دبلوم الشؤون الدولية والدبلوماسية الذي تقدمه الأكاديمية السورية الدولية، يبحث خلاله الطلاب والخبراء والأساتذة موضوعاً يتم طرحه على بساط البحث والمناقشة.

استراتيجيات إدارة الرئيس ترامب وأثرها على القوة الأمريكية

عنوان نقاش الطاولة المستديرة  الذي عقد في  دمشق يوم الثلاثاء 19 شباط/فبراير 2019، في مقر الأكاديمية السورية الدولية بمشاركة وحضور:
د. بسام أبوعبدالله الأستاذ في العلاقات الدولية والباحث في الشأن السياسي.
د. خالد المصري الأستاذ المساعد في جامعة دمشق وعميد كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة الشام الخاصة.

د. عصام التكروري رئيس قسم القانون العام في جامعة دمشق.

بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن السياسي.

يأتي هذا النشاط كجزءٍ من دبلوم الشؤون الدولية والدبلوماسية الذي تقدمه الأكاديمية السورية الدولية، يبحث خلاله الطلاب والخبراء والأساتذة موضوعاً يتم طرحه على بساط البحث والمناقشة.

 

 

بعض النقاط التي طرحت خلال النقاش

 

العلاقات السورية الإيرانية من منظور جيوسياسي

عنوان نقاش الطاولة المستديرة الذي عقد في دمشق يوم السبت 15 كانون الأول/ديسمبر 2018، في مقر الأكاديمية السورية الدولية، بمشاركة وحضور البروفسور الإيراني مسعود أسداللهي الأستاذ الجامعي، الكاتب والباحث في شؤون المنطقة، والدكتور خالد موسى المصري الأستاذ في جامعة دمشقوعميد كلية العلاقات الدولية في جامعة الشام الخاصة، والدكتور عصام التكروري الأستاذ في القانون الدولي، وعدد من الأكاديميين والمختصين في الشأن السياسي.

– أهم ما جاء في كلمة البروفسور مسعود أسدُاللهّي:

بسم الله الرحمن الرحيم، في البداية أتوجه بالشكر للدكتور نزار ميهوب مدير الأكاديمية السورية الدولية، كذلك لجميع العاملين في الطاقم الإداري، لاستضافتي اليوم حول هذا الموضوع، والذي يُعتبر في حقيقة الأمر فرصة جيدة للإضاءة على موضوع التحالف السوري الإيراني وطبيعة العلاقات التي تربط البلدين.
في بداية الأمر لابد لنا من الإشارة لنقطة رئيسية متمثلة بجملة من التساؤلات عن كيفية وجود هذه العلاقات الوطيدة بين بلدين متباعدين جغرافياً، ونظامين مختلفين في الشكل والرؤية السياسية، ونقصد هنا نظاماً عَلمانياً مبني على رؤية حزبية لحزب البعث العربي الإشتراكي، مقابل نظام آخر إسلامي مبني على رؤية ولاية الفقيه.
وبناءً عليه لابد لنا من الحديث عن بدايات تشكل هذا التحالف ومراحل تطوره، التي من الممكن أن نقسّمها إلى ثلاثةِ مراحلٍ أساسية.
تمثلت الأولى ببداية انتصار الثورة الإسلامية في شباط من عام 1979، والتي تعتبر بدايةً لتشكلِ هذا التحالف الذي تزامن مع انعقاد مؤتمر كامب ديفيد وخروج مصر من معادلة التوازنات العربية الإسرائيلية.
هنا ومع تغير موازين القوى مع العدو الإسرائيلي بالنسبة لسوريا، كان انتصار الثورة الإسلامية بمثابة إسقاط أكبر حليف للكيان الصهيوني ممثلاً بنظام الشاه، وبناءً على الرؤى الاستراتيجية للرئيس الراحل حافظ الأسد، بدأت السياسة السورية من خلال وسائل الاتصال والتواصل ببناء صورة ذهنية عن ماهية النظام الجديد، ووصل الرئيس الراحل والقيادة السورية آنذاك لنتيجة مفادها نشوء نظامٍ جديد يتشارك والقيادة السورية العداء لإسرائيل وكذلك مجموعة من وجهات النظر المشتركة فيما يخص السياسة الدولية، وهو ما شكّلَ من وجهة النظر السورية تعويضاً حقيقياً للخسارة المتمثلة بالانسحاب المصري
من المحور المعادي لإسرائيل، ما شكل بدوره مرتكزاً متيناً لبداية العلاقات بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية في إيران في عام 1982، التي تزامنت مع اجتياح الكيان الصهيوني للبنان. لم يتوقع أحد حينها أن تقوم الجمهورية الإسلامية بأي دور أو موقف تجاه هذه القضية، لا سيما مع اشتداد وتيرة الحرب بين الجمهورية الإسلامية والعراق، إلا أن الجمهورية الإسلامية قامت وبشكل مفاجئ بإرسال قوات عسكرية من الحرس الثوري الإيراني، لمؤازرة الشعب اللبناني وهو ما عزز قناعة الرئيس الراحل بتلاقي وجهات النظر والسياسات بين البلدين.
أما المرحلة الثانية من هذا التحالف فقد بدأت في أواخر الثمانينات، وصولاً إلى العام 2003، والتي يمكن اعتبارها مرحلة توازن قوى مع العدو الاسرائيلي، ذلك أن الدعم المزدوج السوري-الإيراني للمقاومة الفلسطينية في انتفاضتها الأولى عام 1987، وصولاً لاتفاق أوسلو في التسعينات والموقف المشترك بين البلدين حول معارضة هذا المسار، أعتُبرَ إنجازاً حقيقياً لهذا التحالف الذي تجلت نتائجه في تلك المرحلة بهزيمة الكيان الصهيوني في جنوب لبنان.
ثم بدأت المرحلة الثالثة من هذا التحالف في العام 2003، والغزو الأمريكي للعراق، والذي مثل تحدياً حقيقياً لكِلا البلدين، من خلال مواجهة المشروع الأمريكي في المنطقة، حيث وقف الجانبان السوري والإيراني منفردين في مواجهة هذه السياسات الهدامة التي من شأنها إن نجحت أن تفتت منطقة الشرق الأوسط برمتها، محولة إياها إلى دويلات صغيرة وضعيفة تحقيقاً لمصالح الغرب وإسرائيل.إلا أن هذا الصمود وهذا التحالف تجلى في نهاية المطاف بإفشال المشروع الأمريكي في المنطقة، وكذلك نصر تموز عام 2006 وتحطيم اسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم.
وهنا لابد أن نذكر أن الاختبار الحقيقي لهذا التحالف ولهذه المرحلة بالذات جاء مع بداية العام 2011، وما رافقها من توترات في المنطقة والتي سميت زوراً “بالربيع العربي”، الذي كان يهدف بشكلٍ عام إلى استمرار المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، إلا أننا وكما هو الحال في المراحل السابقة تلاقينا حول هدف إفشال هذا المشروع والمتابعة في المقاومة والصمود وصولاً إلى الانتصار.
فكما دعمت الدولة السورية الجمهورية الإيرانية في الثمانينات ووقفت إلى جانب الحق تجاه القضية الفلسطينية ورفض المشروعات الغربية، ها هي اليوم الجمهورية الإسلامية تقف جنباً إلى جنب مع الشعب والدولة السوريين في الحرب الكونية المحاكة ضدهما، بغية إفشال المشاريع الغربية الهدامة، وهو ما تحقق فعلاً بانتصار محور المقاومة في سوريا.

يأتي هذا النشاط كجزءٍ من دبلوم الشؤون الدولية والدبلوماسية، يبحث خلاله الطلاب والخبراء والأساتذة موضوعاً يتم طرحه على بساط البحث والمناقشة.

 

بعض النقاط التي طرحت خلال النقاش