عندما دخلت هوكينز للعلاقات العامة الدولية سوق العمل عام 2002، كانت ثقافة العمل مختلفة تماماً عما عليه اليوم، لأن دخول التكنولوجيا غير من نسيج وتكتيكات العمل.

وبعد حوالي عقدين من الزمن تطورت هوكينز من مشروع افرادي إلى وكالة أمريكية ثنائية ساحلية تضم أكثر من 40 فرداً، ولقد ثبتنا أنفسنا منذ ذلك الحين كقوة كبيرة في مجال السفر والضيافة عالمياً، أدى النجاح الذي حققناه في هذا المجال لفتح باب التوسع نحو الصحة والعروض الرقمية القوية.

أعينن مازالت مفتوحة على الاتجاهات العالمية أي ممارسات الاتصالات التي يمكن أن تفيد وكالات العلاقات العامة في المجالات الأخرى.

لأن الاتجاه العالمي الذي يجذبه لنا العملاء المتنوعون حول العالم هو جزء لا يتجزأ من عملنا، وعلى الرغم من إقامتنا في نيويورك ولوس أنجلوس، لكننا نعمل عن كثب مع العملاء في العديد من البلدان التي توظفنا عندما يرغبون في الترويج للفنادق أو المنتجعات أو شركات الضيافة أو السفن السياحية أو الشركات السياحية أو المنتجات الفاخرة إلى وسائل الإعلام الامريكية.

نحن نفكر في علاقة الوكالة بالعميل كشراكة: نحن لسنا خدمة لأخذ الأوامر، بل امتداد لفرق العمل والاستراتيجية لعملائنا من خلال التعاون الوثيق إضافة إلى تطوير مناهج تقود الأعمال والسمعة الدولية لعملائنا وفي ذات الوقت تعزيز العلاقات الإعلامية طويلة الأجل.

أشعر بالامتنان بعد العمل مع قائمة تعاونية مذهلة من العملاء المميزين ووسائل الإعلام والمؤثرين وقادة العمل، وقد ركزنا مؤخراً على إبقاء الأمور في مسارها الصحيح، (مع إدراك أوجه الانحراف وسلبيات وسائل الإعلام الجديدة) بينما نقوم بإنشاء علاقات تعاون حقيقية مع الوسائط وتتبع اتجاهات السفر والصحة العالمية لضمان بقاء عملائنا بشكل مناسب.

 المنظور الأفضل

مع تطور وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي في مجال السفر والضيافة تعلمت العديد من الفنادق وشركات السفر بطريقة قاسية أن المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي يتابعهم 100000 شخص ولكن لا يوجد وعد بأن محتواهم سيترجم إلى حجوزات، لذا من الأفضل من وجهة نظرنا الاستفادة من أصحاب النفوذ المتناهي الصغر الذين يملكون متابعين أقل ولكن بمشاركة أكبر مع جمهورهم، نحن نفخر بالتحقق من النوع الصحيح من المؤثرين للعمل جنباً إلى جنب مع عملائنا بما يتعلق بتوقعاتهم حول المنشورات و تسليمات الوصول مع الحرص على التفاوض للحصول على صور وفيديوهات ومشاركات إضافية قدر ما أمكن.

على سبيل المثال عام 2015 قبل عامين من اجتياح إعصار ايرما وماري عبر منطقة بحر الكاريبي قام منتج سانت بارث بإعادة صياغة علامة تجارية تضمنت موقعاً جديداً على الويب وذلك لإرضاء رغبة العميل بزيارة الموقع  وهنا تخطينا المؤثرين المعروفين في وسائل التواصل الاجتماعي وبحثنا عن مدون يتمتع بمتابعة أكثر استهدافاً ووضوحاً وهذا الامر أوصلنا ل براين مانز الام المؤثرة في السفر ومقرها في نيويورك وهي تدون على (Stroller in the City) وقمنا بتنظيم  رحلة  إلى منتج ماينز وزوجها وأطفالهم الثلاثة مما أدى لنشر مقالتين عميقتين عن  الصور التي أدت إلى زيارات متكررة لموقع الويب الخاص بعميلنا لسنوات. تم تصنيف مدونتها باستمرار كأحد أفضل 10 مصادر إحالة لموقع الويب وزيادة المشاركة على صفحة Instagram الخاصة بالعميل.

لقاءات إعلامية لا تنسى

بالعودة إلى أيامنا الأولى، كانت “زيارات المكاتب” طريقة يمكن الاعتماد عليها للوصول للعميل بطبيعة الحال، سوف نرسل مجموعات صحفية، وننسق رحلاتنا الصحفية، ونرسل صوراً للنشر، ولكن لا شيء يعمل مثل لقاء وجهاً لوجه.

وفجأة بعد انطلاق الثورة التكنولوجية التي سهلت وسائلها التواصل بشكل كبير وحولت اللقاءات التقليدية إلى أسلوب إعلامي قديم، فالكتاب والمحررون لم يقوموا بتغطية ومواضيع فردية لمنشورات مختارة، بل كانوا يعملون بجولات متعددة وينتجون عدة مواد لوسائل اعلام متنوعة، وكانت أسرع الطرق للتواصل ولفت نظر تلك الوسائل او تلبية طلباتهم هي الإيميل أو الهاتف.

وما نلاحظه هذه الأيام هو أن الإعلام يبتعد عن علاقات التواصل التقليدية ويتجه نحو التواصل مع جهات العلاقات العامة وبمستوى تواصل أعمق، وذلك بسب رغبتهم بزيادة التفاعلات الشخصية التي تؤدي لعلاقات مهنية أو صداقات في بعض الأحيان، فهؤلاء المحررون والكتاب يحضرون المؤتمرات، وينضمون لحفلات العطلات بلا ألعاب ويشجعون الزيارات في المكاتب أيضاً.

لقد أطلقنا مؤخراً نشاطاً افتتاحياً بعنوان (توضيح التفاصيل للجميع) لعملائنا بأسلوب تفاعلي وتشاركي عالي المستوى تحت سقف واحد في نيويورك، وفي هذا الحدث راهنا على كوننا من أفضل وكالات العلاقات العامة للسفر في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لجذب أكثر من 20 جهة من عملائنا إلى نيويورك لحضور نشاط يوم واحد فيه الإعلام والتأثير في ذات الوقت.

لقد حققنا نجاحاً باهراً بحضور أكثر من 80 وسيلة إعلامية كما قدمنا لعملائنا عرضاً مثالياً عن أخبارهم و”تفاصيل” عملهم أمام قاعدة كبيرة من وسائل الإعلام ضمن بيئة حميمة وممتعة.

لقد تعلمنا على مر السنين أن العلاقات مع وسائل الإعلام يمكن أن تكون ثابتة ودائمة مثل العلاقات مع العملاء وربما أكثر قوة، فمن الهام جداً أن تكون صادقاً مع وسائل الإعلام وكأنهم عملاء أيضاً وأن تقدم لهم الأخبار التي تلبي احتياجاتهم وإتاحة الوصول للعملاء أمامهم لكن يجب إعطاء هذه الوسائل نقاط هامة تستحق أن تكون قصة إخبارية لديهم.

بالنسبة للاستشفاء كل شيء جيد

تبعاً ل معهد (Global Wellness Institute) فإن سوق “سياحة الاستشفاء والصحة ” قد نما من 539 مليار دولار عام 2015 إلى 639 مليار دولار عام 2017 وهو أكثر من ضعف معدل الساحة العامة، ومن المتوقع أن يصل ل919 مليار دولار عام 2022.

يتوجه مسافرو الصحة والاستشفاء نحو الأماكن التي تخرجهم من نطاق الراحة الخاص بهم، ويتمتع هذا النوع من السياحة بفائدة كبيرة في رواية قصص حقيقية والتي تعود على الفنادق والمنتجعات كفرص هامة لتصنيف أنفسهم بصلابة وجذب المزيد من الشركاء مثل منتجات الحمام الحساسة للبيئة ومنتجو الأغذية العضوي، ليكونوا جزء من قصتهم.

يرتبط للاستشفاء مع الحمض النووي الخاص بنا، في عام 2018، كشفنا عن قسم متخصص للعناية بالصحة وعيننا حكماً صحياً مخضرماً وجمالياً للإشراف عليه. ساعدت في إطلاق Well inTell، وهو حدث للتشكيل ولجنة “Think Tank” لجمع قادة الأعمال معًا للابتكار عند تقاطع الضيافة والعافية. تم عرض العرض الأول الخاص بنا Well inTell في نيويورك في نوفمبر الماضي، ونتطلع إلى إحضاره إلى لوس أنجلوس هذا الربيع.

هدفنا هو تنمية هذه القاعدة من أعمالنا في عام 2019 مع العملاء الذين يحتضنون خدمات الاستشفاء وربما يتقاطعون مع خبراتنا الحالية في السفر، ونعتقد أن هناك اقتراحاً ذو قيمة عالية لمساعدة الشركات التي ترغب في أن تكون جزءً من صناعة السفر والعكس صحيح نحن مستعدون للجمع بين هاتين الصناعتين معاً والمساعدة في نهاية المطاف لإيصال تلك المساهمة إلى وسائل الإعلام.

التحكم بالسياحة المفرطة

لقد شهدنا مؤخراً ضغطاً على التأثيرات السلبية ل “السياحة المفرطة”، وتشهد مناطق مثل ماتشو بيتشو وجالاباجوس ونيوزيلندا تدفقاً هائلاً من المسافرين الذين تجتذبهم تذاكر سفر منخفضة التكلفة وجاذبية السياح المشهورين، هذا الاندفاع يضر بالبيئة من خلال تلوث النفايات المتفشي والتخريب والضوضاء.

من الأزمات تأتي الفرص وقد جعل العديد من عملائنا الاستدامة جزءً لا يتجزأ من نماذج أعمالهم وهوياتهم على سبيل المثال، يضع مشغلو المغامرات في السفر، مثل Big Five Tours and Expeditions و Wilderness Expeditions و Mountain Lodges في بيرو، الاستدامة في المقدمة من خلال توفير فرص تجريبية للضيوف للمشاركة في حماية الحياة البرية وتمويل الجهود غير الهادفة للربح لتحسين جودة الحياة من خلال التنمية المجتمعية المستدامة.

يتمتع خط الرحلات البحرية الفخم Seabourn بشراكة طويلة الأمد مع اليونسكو توفر تجارب سفر هادفة ومستدامة للضيوف، وفي العام الماضي، فاز Andaz Maui في منتجع Wailea Resort بجائزة الاستدامة لإعادة تدوير الوقود المتجدد من خلال منتج وقود الديزل الحيوي المحلي وشراء زيت عباد الشمس لاستخدامه في التدليك في المنتجع الصحي الخاص به.

كما هو الحال مع الاستشفاء فنحن نشجع العملاء على الإبداع مع الاستدامة بطريقة أصلية وصادقة في قصتهم فقد أصبحت الكلمة نفسها مغرية للعديد من المسافرين لأنه بالنظر إلى الخيارات ألا تفضل الذهاب في رحلة لوجهة محددة أو أن تستمتع بتناول وجبة مستدامة في مطعم الفندق؟

وضع الأشياء سويةً

ماذا يعني كل هذا؟ نريد لعملنا أن يلهم الآخرين والجهات العالمية من أجل التغيير، ولكي نفعل ذلك سيتعين علينا العمل معاً مثلما يتغير العالم، فإننا نتحول إلى أنواع مختلفة من الدعاية التي لها منظور عالمي وموقف يمكن القيام به، ونحن نتطلع إلى فهم أنواع جديدة من التأثير وخلق القصص التي تدفع التغيير في الاستشفاء والاستدامة.

نحن نؤمن بأن السفر يربط بين الناس والثقافات وإذا استطعنا القيام بدورنا في مساعدتهم على أن يكونوا أكثر تفهماً لبعضهم البعض مع الاحتفال بأفراح السفر، فنحن نقوم بعمل جيد جداً.

الكاتبة

جينيفر هوكينز مؤسس ورئيس العلاقات العامة الدولية لهوكينز. لديها ثلاثة عقود من تطوير الأعمال وخبرات العلاقات العامة في الترويج للفنادق الفاخرة والمنتجعات وخطوط الرحلات البحرية والمغامرة والسفر والاستشفاء.

لموقع الكتروني لوكالة هوكينز

https://www.hawkpr.com/

 البريد الإلكتروني

hiprNYC@hawkPR.com

تحذير واجب :

لا يحق نشر أي جزء من منشورات ميديا & PR، أو اختزان مادته بطريقة الاسترجاع، أو نقله على أي نحو، سواء إلكترونياً أو ميكانيكياً أو خلاف ذلك دون الاشارة الى المصدر، تحت طائلة المساءلة القانونية.

يرجى التواصل لطلب إذن الاستخدام :

info@ipra-ar.org

 info@sia-sy.net

ترجمة المقال: نجلاء علي