سوريا وجنوب إفريقيا .. إرث التضامن الدولي

سوريا وجنوب إفريقيا .. إرث التضامن الدولي

عنوان نقاش الطاولة المستديرة الذي قدّمه سعادة السفير المفوض وفوق العادة لجمهورية جنوب إفريقيا بدمشق “باري فيليب جيلدر” في مقر الأكاديمية السورية الدولية.

عنوان نقاش الطاولة المستديرة الذي قدّمه سعادة السفير المفوض وفوق العادة لجمهورية جنوب إفريقيا بدمشق “باري فيليب جيلدر” في مقر الأكاديمية السورية الدولية.

حضر اللقاء أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في دمشق، ومعاوني وزراء وأعضاء في مجلس الشعب إضافة إلى عدد من المهتمين.

د. نزار ميهوب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية السورية الدولية رحّب بالسفير غيلدر، ونوّه إلى أنّ قوّة العلاقة السورية-الجنوب إفريقية “لا يوازيها انعكاس لدى الرأي العام السوري على أقل تقدير” متمنياً أن يكون هذا اللقاء الحواري “إضافه مفيده إلى هذا النقص”، راجياً عدم الاكتفاء بهذا اللقاء الذي يجب أن تتبعه لقاءات وحوارات أخرى.

د. غزوان رمضان مدير الجلسة استعرض نبذه عن السيرة الذاتية للسفير، الكاتب والمناضل “باري فيليب غيلدر”، واستعرض تاريخ العلاقات بين البلدين ودور السفير غيلدر ورغبته في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها إلى إرثها التاريخي والنضالي.

وخلال حديثه عن نقاط الالتقاء والتشابه بين البلدين أورد د. رمضان عبارة “الوحدة من أجل التنوّع” شعار دولة جنوب إفريقيا، في تذكير بالتنوّع الموجود في سوريا، إضافةً إلى “وجود المناضلين والمقاومين الشرفاء في كلا البلدين”.

“سوريا وجنوب إفريقيا .. إرث التضامن الدولي، يعكس هذا العنوان إيماني القوي بأنّ العلاقة بين سوريا وجنوب أفريقيا لطالما كانت قائمة، وأنها يجب أن تستمر، على أساس مفهوم التضامن الدولي”. السفير باري غيلدر مستهلاً حديثه للحضور.

السفير غيلدر لفت إلى التشابه بين بلدان غرب آسيا، سوريا ضمناً، وبين دول إفريقيا في تشاركها تجربة الإمبريالية والاستعمار والنضال من أجل التحرر والاستقلال.

وأشار سعادته إلى تاريخ مهم في مسار العلاقات بين سوريا وجنوب إفريقيا؛ الأول من حزيران عام 1994، يوم أعاد المناضل نيلسون مانديلا، وبعد أقل من شهر على تأديته اليمين الدستورية كأول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد، العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. واسترجع السفير غيلدر في سرد تاريخي الدور الهام والرائد الذي لعبته سوريا في حشد المجتمع الدولي ضد ممارسات نظام الفصل العنصري ورفضها الدائم إقامة علاقات دبلوماسية معه.

وفي إسقاط هام على الأزمة السورية، أورد السفير موقف الدول الغربية من (تأييدها) فرض العقوبات على سوريا وغيرها من دول المنطقة بحجة دفع الشعوب في تلك البلاد للثورة على حكوماتها؛ وبين موقف نفس الدول من (رفضها) فرض العقوبات على حكومة نظام الفصل العنصري بحجة أنها ستتسبب في معاناة عموم الشعب الجنوب إفريقي.

وأورد السفير باري غيلدر موقف المناضل نيلسون مانديلا حين هدد الرئيس الأمريكي بل كلينتون في كانون الأول/ يناير 1996 جنوب إفريقيا بإيقاف المساعدات عنها بعد نيّتها بيع معدات عسكرية إلى سوريا. يومها قال مانديلا:
“من غير الأخلاقي التخلي عن بلدان دعمت حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في صراعه مع نظام الفصل العنصري، امتثالاً لنصيحة بلدان كانت صديقة لنظام الفصل العنصري”.

وفي سياق كلمته استعرض سعادة السفير باري غيلدر، وبعد مرور سنتين على بدء مهامه الدبلوماسية في دمشق، دور السفارة ” في ضمان تلقي حكومتِنا المعلوماتِ الصحيحة عن الوضع في سورية والمنطقة”. إضافةً إلى السعي النشيط “لإبقاء ممثلِنا الدائم إلى الأمم المتحدة وطاقمه مطلعين بصورة دقيقة على المسائل الموضوعة أمام المجلس”.

تطوّرات العلاقات بين البلدين والرغبة في تطويرها على الصعد كافة، كانت ختام حديث السفير غيلدر، الذي أعقبه كلمات ترحيبية مقتضبة لضيوف النقاش وأسئلة السادة الحضور.

للراغبين في الاطلاع على النص الكامل لكلمة سعادة سفير جنوب إفريقيا في دمشق باري غيلدر يمكنكم الدخول إلى الرابط التالي:



شارك في نشر الموضوع