العنوان :
العلاقات العامة بين المبادئ والتطبيق
المؤلف :
فيليب كتشن
عدد الصفحات :
دار النشر :
SPR الأكاديمية السورية الدولية
ملخص :
تنشئة جيل جديد للعلاقات العامة تعمل مؤسسات العلاقات العامة جاهدة على إبقاء العاملين في عملهم وعلى استقطاب الكفاءات وأصحاب القدرات الخاصة إلى هذا العمل، إذ هناك نقص ملحوظ في الخبرات في هذا المجال.

رابط الكتاب الصوتي على يوتيوب :


تنشئة جيل جديد للعلاقات العامة

تعمل مؤسسات العلاقات العامة جاهدة على إبقاء العاملين في عملهم وعلى استقطاب الكفاءات وأصحاب القدرات الخاصة إلى هذا العمل، إذ هناك نقص ملحوظ في الخبرات في هذا المجال.

وتبذل الشركات المتخصصة في العلاقات العامة جهداً كبيراً في الحفاظ على العاملين لديها، الذين قد يرغبون في ترك العمل نظراً لنقص الأجور وقلة الرواتب أو نظراً لعدم وجود أية حوافز مستقبلية قد تجعلهم راغبين في البقاء في عملهم.

لكن تقديم المزيد من النقود أو مجرد زيادة الراتب قد لا يكون هو الحل لمثل هذه المشكلة إذ تعتمد مقدرة المؤسسة أو الشركة المتخصصة في العلاقات العامة على الحفاظ على موظفيها، تعتمد إلى درجة كبيرة أيضاً على عوامل أخرى مثل سمعة المؤسسة وتاريخها وما تقدمه من فرص مستقبلية لموظفيها ومدى اهتمامها بتدريبهم.

فإن مجرد تقديم الرواتب الكبيرة قد لا يشكل سوى حل قصير المدى للمشكلة، لكنه لا يمكن أن يساعد على تحسين سوية عمل الموظفين أو استثمار مواهبهم كاملة ولا يضمن بالضرورة إخلاصهم للعمل.

ولذلك فإن الحلّ البعيد المدى هو تدريب الموظفين وتنمية مهاراتهم. وعلى المدى القصير بإمكان المؤسسة أن تحافظ على المهارات الموجودة لديها في وجه العروض المغرية التي قد تصادف موظفيها. أي أن تحاول استقطاب موظفيها الحاليين إليها على الرغم من وجود المغريات خارج مكان عملهم (أو خارج المؤسسة)

بعد طرحنا لهذه المشكلة التي يجب على العلاقات العامة أن تسعى إلى حلّها دعونا نستذكر معاً بعض النقاط الأساسية التي طرحناها في الفصول السابقة.

أشرنا في الفصل الثالث إلى الإطار النظري للعلاقات العامة وإلى تطور العلاقات العامة في المجال الأكاديمي وتطور الأقسام والدوائر الخاصة بالعلاقات العامة في المؤسسات.

حاولنا تعريف العلاقات العامة وتقديمها للدارس جنباً إلى جنب مع النشاطات المرتبطة بها. وفي الفصل الرابع حاولنا التركيز على إستراتيجية العلاقات العامة وأشرنا إلى حاجة العلاقات العامة إلى تبني أفكار جديدة وأساليب ومبادئ جديدة لتضمن لنفسها التقدم المطلوب.

وفي الفصول الممتدة بين الفصل الخامس إلى الفصل السابع حاولنا الغوص في أعماق العلاقات العامة بشقيها : الداخلي والخارجي، أي من خلال تواصلها مع الأفراد داخل المؤسسة ومع الهيئات والجهات المعنية خارج المؤسسة.

كما ركزنا على أهمية كل شريحة من شرائح الجمهور الذي يتعامل مع المؤسسات وطريقة مخاطبة كل نمط من أنماط الجمهور.

وفي الفصل السابع حاولنا شرح طبيعة كل نشاط من النشاطات الخارجية للعلاقات العامة. ثم بعد ذلك وفي الفصل الثامن حاولنا إيضاح طبيعة البرامج التي قد تحتاج العلاقات العامة إلى القيام بها لتحقيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة.

وفي الفصل التاسع انتقلنا إلى الحديث عن العلاقات العامة بشكليها المالي والإستثماري وعلاقة هذا الجانب من عمل العلاقات العامة بالجمهور المعني. كما قمنا بتحديد طرق التواصل مع هذا الجمهور.

وفي الفصل العاشر ركّزنا على المراوضة وعلاقتها بالحكومة وعلى الأنشطة التي يقوم بها المراوضون. وفي الفصل الحادي عشر عالجنا قضية الإعلان المشترك وأوضحنا معناه ومدلولاته.

ثم انتقلنا في الفصل الثاني عشر إلى دراسة القضايا والأزمات التي قد تمرّ بها المؤسسة وطريقة التعامل معها .

وفي الفصل الثالث عشر حاولنا إيضاح العلاقة التفاعلية بين العلاقات العامة والتسويق ثم شرحنا معنى العلاقات العامة التسويقية

وفي النهاية قمنا باقتراح أنماط مناسبة للبحث في العلاقات العامة ولإجراء تقييم لبرامج العلاقات العامة.

بوجه عام يمكن القول، بناء على كل ما سبق، أننا سعينا في هذا الكتاب إلى معالجة كثير من المسائل والقضايا المرتبطة بالعلاقات العامة. حاولنا في هذا الكتاب تزويد الدارس بأرضية معرفية ينطلق منها في مهمة للعلاقات العامة وتزويده كذلك بالمهاراتاللازمة لتطوير مقدراته في هذا التخصص.

قمنا بتحقيق ذلك من خلال ما قدمناه في هذا الكتاب من معلومات ومن خلال النقاط التي طرحناها للمناقشة في نهاية كل فصل من الفصول.

وعلى كل حال فإن حقل العلاقات العامة يتطور باستمرار وبلا توقف، ولذلك يجب على الطلاب والعاملين في هذا المجال أن يعتبروا هذا الكتاب نقطة انطلاق في دراستهم لهذا التخصص، أي يجب على الطلاب أن يتحولوا نوعاً ما إلى باحثين ديناميكيين معاصرين يتمتعون بالمعرفة المتطورة في مجال العلاقات العامة، وأن يقوموا بتطوير معرفتهم هذه باستمرار وبلا توقف ونأمل أن يحظى هذا الكتاب باهتمام الطلاب والعاملين وأن يستمدوا من خلال دراسته المتعة والتشويق اللازمين لحثهم على المزيد من القراءة في هذا المجال.

ونذكر أننا نصدر تباعاً سلسلة كتاب ومراجع في العلاقات العامة تمثل القاعدةالمعرفة للعاملين في العلاقات العامة وتغني المكتبة العربية.