العنوان :
البحث والكتابة في العلاقات الدولية
المؤلف :
لورا روسيل- شارون سبراي
عدد الصفحات :
دار النشر :
الأكاديمية السورية الدولية
ملخص :
رابط الكتاب الصوتي على يوتيوب :
البحث والكتابة في العلاقات الدولية
تكاد تخلو المكتبة العربية من كتب في مجال البحث والكتابة في العلاقات الدولية على الرغم من أهمية ما قدمه بعض الزملاء في كتبهم حول منهجية البحث العلمي في العلوم السياسية، والتي تعد إضافة علمية لدراسة السياسة في الوطن العربي ما يميز هذا الكتاب هو أنه إن لم يكن الأول فهو من أوائل الكتب في هذا المجال في اللغة العربية وقبل أن نستعرض فصول ومساهمة هذا الكتاب لابد لنا من الحديث عن منهجية البحث العلمي في مجال العلاقات الدولية. علم العلاقات الدولية كبقية العلوم يواجه أسئلة أساسية لابد من تسليط الضوء عليها وهي: من أين تأتي المعرفة في هذا المجال؟ وهو سؤال ابستمولوجي. ماهي طبيعة وماهية الأشياء التي نريد معرفتها؟ وهو سؤال أنطولوجي. وأخيرا ماهي أفضل الطرق التي يمكن لنا من خلالها الحصول على المعرفة العلمية حول الأشياء التي نريدها؟ وهي المنهجية (مثودولوجي). بعد أكثر من قرن من التراكم المعرفي في مجال العلاقات الدولية تباينت الإجابات بين التيارات والمدارس الفكرية حول كل سؤال من الأسئلة السابقة. إلا أنه من الواضح أن الفلسفة الوضعية كانت هي المرجعية والمهيمنة في الإجابة على السؤال الأول وهو من أين تأتي المعرفة في مجال العلاقات الدولية، فكانت الإجابة من الملاحظة والتجريب. المعرفة العلمية التي تأتي من إمكانية فصل الذات عن الموضوع واستخدام العقل لاكتشاف القوانين وشبه القوانين التي تحكم الظاهرة السياسية في العلاقات الدولية هي مصدر ونقطة انطلاق بعض التيارات التي أنتجت تراكم معرفي هائل في هذا المجال. على الرغم من بروز العديد من التيارات التي تنتقد التيارات الوضعية والتي سُمّيت بالنقدية أو التأويلية إلا أنه مازالت الهيمنة للوضعية. أن تنتج معرفة علمية قائمة على الملاحظة والتجريب يعني أن تبني علما يمكن أن يسهم في فهم سلوك الوحدات الفاعلة في العلاقات الدولية، ولكن السؤال المهم هو كيف لنا أن نتبع طرقا لإنتاج هذه المعرفة أو ماهي أهم الطرق Methods التي يجب أن نوظفها في سعينا للحصول على المعرفة.
البعض يرد الجذور المنطقية والفلسفية للبحث إلى اتجاهين هما: الاستقراء والاستنباط.
ففي الحالة الأولى يتم الانتقال من الواقع إلى النظرية من الأسفل إلى الأعلى من الجزء إلى الكل.
والثاني هو الانتقال من النظرية إلى الواقع أو استنباط أو استنتاج من مسلمات أو نظريات وقواعد لدراسة ظاهرة ما.
في هذا الكتاب يتبع المؤلفان منهجية علمية تعتمد إلى حد كبير على الفلسفة الوضعية إذ يحاججان بأنه يمكن دراسة العلاقات الدولية بالطرق المستخدمة في العلوم الأخرى.
وكما ذكرنا في بداية هذه المقدمة إن هذا الكتاب يعد من الكتب القليلة في مجال العلاقات الدولية في اللغة العربية إذ يبدأ الكتاب بتقديم مفهوم مشكلة البحث وسؤال البحث والفرضيات واشتقاق المتغيرات (المستقل والتابع ومن ثم التعريف الاجرائي لهذه المفاهيم والمتغيرات التعريف الاجرائي هو استخدام المؤشرات لقياس المتغير سواء المستقل أو التابع.
المتغير المستقل هو المتغير الذي يؤثر ويفسر المتغير التابع كأن تقول الديمقراطية تقود إلى الاستقرار. فيكون متغير الديمقراطية هو المستقل والاستقرار هو التابع. أو تقول الثقافة السياسية في البلدان العربية وقفت عائقاً أمام التحول الديمقراطي.
فبذلك تكون الثقافة السياسية متغير مستقل وعدم التحول الديمقراطي في الدول العربية متغير تابع.
إن أصعب مرحلة عادة على الطالب هي اختيار الموضوع، في هذا الكتاب هناك مجموعة من الخطوات التي تسهل على الطالب اختيار موضوعة وصياغة سؤال بحثه واشتقاق فرضياته ومتغيراته بشكل واضح
مشكلة البحث : هو موضوع يحتاج إلى المزيد من الدراسة والمعرفة. وسؤال البحث : هو التعبير الصريح عن هذه المشكلة كأن تقول ماهي تداعيات العقوبات الاقتصادية على إيران أو على بلد ما؟
هذا السؤال يحتاج إلى إجابة مؤقتة هي الفرضية. هذه الفرضية تشتمل على متغيرات مستقلة ومتغير تابع لو فرضنا أنك اجبت على السؤال السابق بما يلي كان للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران تداعيات كبيرة على الاقتصاد والمجتمع الإيراني
نجد أن المتغير المستقل هو: العقوبات الاقتصادية. والمتغير التابع هو الواقع الاقتصادي / القطاع الاقتصادي أو المجتمع الإيراني هذه المتغيرات تحتاج إلى التعريف الاجرائي لكل منهم وكما ذكرنا سابقا التعريف الاجرائي هو استخدام المؤشرات لقياس تلك المتغيرات. ومن ثم ننتقل إلى استخدام المنهج الملائم لبحثك والذي يعتمد بشكل كبير على فرضياتك ومتغيراتك وتعريفك الاجرائي للمتغيرات.
فالمنهج هو الخطوات والتقنيات التي تستخدمها لإثبات العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع بغض النظر عن طبيعة هذه العلاقة سلبية أم إيجابية. وكما هو معروف هناك مجموعة من المناهج منها : الوصفي التحليلي المقارن، التاريخي .. أساتذة العلاقات الدولية بين منهجين أيضاً هما المنهج الكمي يميز والمنهج النوعي المنهج الكمي: هو الذي تستخدمه وتستخدم معه الأرقام والاحصائيات وتحليل هذه الأرقام في اختبار فرضياتنا وقياس متغيراتنا.
أما المنهج النوعي هو عادة يستخدم عند دراسة ظاهرة لا يمكن قياسها مثل الأيديولوجيا، الاغتراب السياسي، التعصب، وغيرها من المفاهيم الأقرب إلى العوامل المتعلقة بالأفكار والهوية والقوى الاجتماعية الأخرى مثل الثقافة..... في هذا الكتاب جاءت الفصول متناسقة لتساعد القارئ على فهم خطوات البحث العلمي حيث جاء الفصل الأول من القسم الأول لاختيار الموضوع وتطوير سؤال البحث.
الفصل الثاني يقدم للقارئ الخطوة المهمة الثانية وهي مراجعة الأدبيات السابقة. وهي خطوة مهمة جدا غالبا ما يتجاهلها الطلاب، فبعد اختيار الموضوع لابد لنا من دراسة الأدبيات السابقة حول الموضوع المختار وفهم هذه الأدبيات وتصنيفها وتحليلها وتمييز مساهمتنا عن هذه الأدبيات مراجعة الأدبيات تساعدك على تبلور مشكلة البحث وتركيز مجال سؤال البحث.
الفصل الثالث تناول تحديد المتغيرات وتعريفها لأنها الخطوة المهمة التي تقودك إلى اختيار المنهج المناسب لدراسة العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع. إن عملية التعريف الاجرائي للمتغيرات هي ضرورية لتحديد ما تريده من بحثك وما تعنيه بالمفاهيم والمتغيرات المستخدمة.
الفصل الرابع مخصص للتحليل والكتابة حيث يقودك الفصل إلى كتابة النسخة الأولية ومن ثم المراجعة وتدقيق كل قسم من مشروعك بحيث يكون متكامل مع الأقسام الأخرى.
القسم الثاني من الكتاب يبدأ من الفصل الخامس وهو مهم ليساعدك على تحديد المواضيع التي يمكن اختيار منها مشكلة بحث فعلى سبيل المثال الفصل الخامس تناول مواضيع في مجال الصراع الدولي والأمن القومي. الفصل السادس: يسرد لنا مواضيع تتعلق بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية
الفصل السابع يتناول مواضيع في مجال الاقتصاد السياسي الدولي. الفصل الثامن يركز على مواضيع في المنظمات الدولية والقانون الدولي. الفصل التاسع والأخير من القسم الثاني هو حول العولمة وقضايا عالمية. أما القسم الثالث والأخير فيتناول في فصوله العاشر والحادي عشر والثاني عشر تقنيات الكتابة وتوثيق المصادر وكل ما تحتاجه في المراحل الأخيرة لكتابة المشروع. هذه المقدمة السريعة سعت إلى تسليط الضوء على أهمية هذا الكتاب للبحث العلمي في مجال العلاقات الدولية.
محتويات الكتاب
المقدمة
القسم الأول عمليتا البحث والكتابة
الفصل الأول اختيار الموضوع وتطوير السؤال
الفصل الثاني أدبيات البحث العلمي ومراجعة الأدبيات السابقة
الفصل الثالث
تحديد المشروع والتقصي المنهجي
الفصل الرابع التحليل والكتابة
القسم الثاني مجالات البحث
الفصل الخامس النزاع الدولي والأمن القومي السياسة الخارجية الأمريكية الفصل السادس
الفصل السابع الاقتصاد السياسي الدولي
الفصل الثامن المنظمات الدولية والقانون
الفصل التاسع العولمة / قضايا عالمية
القسم الثالث مصادر الكتابة
الفصل العاشر تنظيم المصادر والملاحظات
الفصل الحادي عشر ذكر المصادر
الفصل الثاني عشر اتباع إرشادات النماذج